حولت وزارة التربية طلاب مدرسة"ابتدائية"متهالكة وآيلة للسقوط في الرياض إلى الدراسة في الفترة"المسائية"وقلصت عدد الحصص لطلابها وألغت الحصة الأخيرة بعد "دمج"طلابها مع طلاب مدرسة متوسطة وتوزيعهم على فترتين بحيث يتناوب طلاب المتوسطة وطلاب الإبتدائية على فصول هذا المبنى على فترتين في اليوم الواحد.! واختارت"التربية" هذا الحل الذي وصفه عدد من أولياء أمور طلاب الابتدائية بالإسلوب"المتخبط"الذي يسيء أكثر إلى العملية التعليمية التربوية ويؤثر على التحصيل الدراسي لأطفالهم..اختارت هذه الطريقة لحين نقل طلاب الابتدائية لمبنى مستأجر جديد بعد ثبوت عدم صلاحية مبنى مدرستهم السابقة الذي كان قد تقرر منذ الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي عدم صلاحيته ولكن لم يتم توفير بديل له حتى الآن حيث ظل طلاب هذه المدرسة على أمل الوعود حتى بدأ العام الدراسي الجديد ليتفاجأوا بأنفسهم أمام هذاالحل ولا غيره. وصب عدد من أولياء أمور طلاب إبتدائية "عمربن عبدالعزيز"بحي الشفاء غضبهم وإنزعاجهم على قرار تحويل أطفالهم إلى مبنى متوسطة"السيوطي" وتحويل فترة الدراسة من الصباح إلى بعد الظهر لتكون بداية الحصة الأولى الساعه 12،30 ظهراً وتستمر الدراسة حتى الساعة 4،30عصراً مشيرين إلى أنهم يضطرون للانتظار أمام بوابات هذه المدرسة بعدظهر كل يوم لحين إخلائها من طلاب المتوسط ليبدأ أطفالهم يومهم الدراسي المسائي"المحبط"كما وصفوه. وأكد أولياء أمورالطلاب ل"الرياض"أن هذه الطريقة تشجع على مزيد من الفوضى والتكاسل وكثرة الغيابات بين الطلاب الذين تحول برنامجهم الصباحي إلى مسائي مشيرين كذلك إلى أن المبنى لاتوجد به حتى لوحة تشير إلى وجود إبتدائية داخله، كما تحدثوا عن الصعوبات التي تواجههم في الخروج من أعمالهم ظهراً لإيصال أطفالهم، مطالبين الوزارة بسرعة توفير مبنى بديل ومستقل لأبنائهم قبل بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول حتى لايؤثر هذا الوضع على تحصيل أطفالهم، مؤكدين أن الوزارة بإمكانياتها التي وفرتها الدولة قادرة على توفير مبنى بديل للمبنى السابق قبل بدء العام الدراسي حرصاً على طلابها وعلى تحصيلهم الدراسي وتوفير البيئة المناسبة لهم للتعلم إسوة بغيرهم بدلاً من هذا الحل غير المدروس.