رحمة محمد – السعودية تصوير: خالد العيسى * الحلم الضائع أشعر بالحزن لما حدث وما سيحدث، هذا هو موعده، في مثل هذا اليوم دخل عالمي الحالم كابوس، لا أستطيع أن أصدق أنه دمر بيتي الزجاجي. كنت أتوقع أنه يستطيع أن يجعل بيتي الزجاجي قوياً، أفتخر به أمام الجميع، لم أتوقع أنه سيصبح زجاجا محطما، لقد بنيته اثنتي عشرة سنة، وتحطم في ساعتين، أين الخلل؟ هل لأني بنيته من الزجاج؟! أم أن الرياح كانت أقوى بكثير؟! جميعنا تحطمت منازلنا، لقد كانت الخسائر كبيرة. هناك من وقف مكانه ولم يحاول ترميمه، وهناك من بدأ بترميم ما تبقى. أما أنا، لا أعلم هل علي بناء بيت جديد، أم الاستسلام للواقع وأكتفي بشرف التجربة، ولكن ماذا سيكون داعمي لا أحب هذا الطريق الذي سأبني فيه بيتي الجديد، أنا لم أختره، بل أختاره لي كابوس «القياس» هو من حطم أحلامي، وحدد مسار مستقبلي. لدي سؤال واحد لمركز القياس، ماذا سنخسر هذا العام من يستطيع إجابتي؟ * هروب أشعر بأني أصبحت إنسانة غير مرغوب فيها، لا أحد يتحدث معي، الكل يعاتبني يعاقبني، أصبحت بالنسبة لهم إنسانة تسبب المشكلات والإحراج، فقط لم اعد احتمل شيئا، ولا حتى المزاح، أريد الهروب بعيدا في مكان لا يوجد فيه أحد، أريد الهروب حتى من أحلامي أريد أن أبقى وحيدة صامتة باكية فهذا ما يريحني الآن فاذهبوا واتركوني * ملل ستبدأ الحياة ويذهب الصغار إلى الدراسة والكبار إلى العمل، وسأودعهم كل صباح والتقيهم في المساء سأوقظهم بالصباح وأذكرهم بأعمالهم وأذكر نفسي بأني سأبقى وحيده. لم أعد أشعر بطعم الحياة فالأيام أصبحت متساوية لدي كل ما أفعلة أن أحلم بالنهار لأحققه في المنام. أصبحت صامته، عصبية، حساسه، منعزلة لا أريد أن أسمع السؤال الدائم هل ما زلتِ في البيت؟؟؟؟ أصبحت أعاتب نفسي هل خطئي أني لم أطرق الباب مرة أخرى أم أني انسحبت من الطريق الذي لا أحبه. لا أستطيع السير في طريق لا أحبه، هو من أجبرني على السير فيه وكنت أسير فيه. لكني لم أستطع أن أكمل الطريق لا أستطيع الاحتمال، لاتعاتبوني فلم يكن اختياري هو من أجبرني عليه حاولت أن أحبه لكنى لم أستطع فقدرتي على التحمل ضعفت. لم يعد لدى سوى صديقتي الأحلام، وأنيستي بوحدتي، ورجائي بأن تبقى معي فسيأتي يوم وتتحقق.