الحياة الزوجية تحتاج إلى الكثير من التفهم من كلا الزوجين ، فما عاد الكيان الأسري ذلك الكيان الذي يلعب فيه الرجل دور السُّلطة ،بل تغيرت كثير من المفاهيم مع عصر العولمة و زيادة الوعي لدى كلا الزوجين، لتنتقل إلى المشاركة والمفاهمة والتخطيط لينشأ الجيل القادم وهو ثمرة هذا الزواج في المستقبل النشأة الصحيحة والسليمة بعيدا عن مكدّرات الحياة ، وأصبح دور المرشدين الأسريّين مهما في التوفيق و التوعية « اليوم « تبحث عن ذوي الخبرة في مجال الاستشارات النفسية والأسرية لتنقل لكم خلاصة تجاربهم عبر هذه الزاوية « مستشارك « . الخلاف بداية الزواج طبيعي بسبب اختلاف البيئات والثقافات أم محمد : رغم قصر فترة ارتباطي بزوجي والتي لم تتجاوز سنة ونصف أحسست بخيانته لي مع إحدى صديقاتي ، وعلمت أنها تنقل له أخبارا كيدية ما تسبب بكثرة المشاكل بيننا الأمر الذي اضطرني إلى الذهاب إلى بيت أهلي رغم أني أحبه وأحمل طفله في بطني وفي الشهر التاسع ومنذ تلك اللحظة لم يتصل بي ولم يسأل عني أو عن الطفل فما العمل ؟ هل أسامحه ؟ أم أقطع علاقتي به إلى الأبد ؟ أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وحرصكِ على معرفة الطرق السليمة لحل هذه المشكلة وكنت اتمنى أن لا يصل الأمر إلى أن تخرجي من بيتك حتى لا تتعقد الأمور وتتشعب وتنتج عن المشكلة مشكلات أخرى أما وقد حصل هذا فإن مشكلتكِ في ( كيفية التعامل مع زوجكِ بعد هذه المشكلة ) لقد قرأتُ في مشكلتكِ بأنكِ حديثة زواج، وفي بداية الزواج تحدث الكثير من المشاكل وذلك طبيعي بسبب اختلاف البيئات والثقافات بينكِ وبين زوجكِ ومع مرور الأيام يحدث التوافق والتجانس بينكما بإذن الله. وأريد أن أوضح لك أن هذا الزوج إنسان مسكين وقع فريسة للشيطان فهو كالغريق أو أشد، فقد غرق في شهواته وحُرم من لذة وحلاوة الإيمان بالله تعالى، وهنا يأتي جهاد الزوجة في دعوة زوجها لترك المعاصي والتقرب إلى الله في السر والعلن وأنتِ قادرة على ذلك إن شاء الله . لكن لابد أن تعرفي ما السبب الذي يجعله يفعل ذلك ؟؟ هل هو ضعف الوازع الديني، أم تقليد الأصدقاء والأصحاب، أم البحث عن شيء يفقده في زوجته ؟؟ فإذا عرفتِ السبب ستجدين الحلول لإنقاذه . إن مشكلة زوجكِ تحتاج منك أن تكوني امرأة هادئة وتفكر بعقل أكثر من الانشغال بالمشاعر فلا تغلبي العقل على العاطفة وسارعي بالعودة إلى زوجك والتسامح معه مع اتباع الأمور التالية : 1- ابتعدي عن المصادمة حتى لا تتكدر حياتكِ, وتصبح حياة سوداوية, بل اعتبريه شخصاً عليلاً, يحتاج منكِ إلى اليد الحانية التي تقدم له الدواء وتقف معه حتى يعافيه الله تعالى 2- واصلي القيام بمهامكِ كزوجة، عامليه بلطف ومحبة وحنان، تفنني في تجديد وتنشيط علاقتكما الزوجية 3- حاوريه بجلسات فيها من التودد والتحبب، واعرفي منه ما يريده ويحتاجه منكِ، فنحن كبشر لسنا بكاملين، فابحثي عما ينقصكِ وحاولي تعديله، وأيضًا عن طريق هذه الجلسات اخبريه بما تحبين أن يعاملكِ به وما تكرهين. 4- ناصحيه ولكن بطريقة غير مباشرة اسمعيه - عن طريق الأشرطة أو الإذاعة أو البرنامج الفضائي - فداحة نتائج الخيانة الزوجية والمكالمات. 5- املئي أوقات فراغه بما ينفع ويفيد فربما كان عنده وقت طويل أو بطالة فادحة تؤدي به إلى ضياع ساعاته في اللهو والمكالمات. 6- إذا كانت أفعاله معروفة من قبل الآخرين فأدخلي في الموضوع من يثق به ويستطيع إقناعه كوالده أو أخيه الأكبر أو أحد أصدقائه المقربين، أما إذا كانت أفعاله لا يعلمون بها، فلا أنصح أن تخبري أحداً في هذه المرحلة، وعليكِ بستره لعلّ الله يستر عليه في الدنيا والآخرة وأن يرجعه إليكِ قريباً. تأكدي أن الرجل لا يمكن أن يثق بحبيبة تعرّف عليها من خلال الانترنت ونحوه, بل إنه يعرف أنها تقول للآخرين ما تقوله له, فعلاقته معها هشة ومبنية على أساس ضعيف وسوف يعود إليكِ عاجلاً أم آجلاً. أختي ،ربما تكون هذه شكوكِ وليس فيها من الصحة شيء، أو فيها شيء من الالتباس وعدم الوضوح فلا تجعليها تكدر عليكِ حياتكِ الزوجية، وقبل كل ذلك وبعده عليكِ بالدعاء الكثير والطويل لمن قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه أن يهدي قلب زوجكِ، وأن يصلحه ويرده إلى الأخلاق القويمة والحسنة رداً جميلاً، كما أن عليكِ بالصبر الجميل، فإن مثل هذه الأمور تتطلب (بالاً طويلاً ) وأخيرًا..يا أختي.. حاولي أن تعالجي المشكلة بهدوء، وأسأل الله العظيم أن يجعلكِ قرة عين لزوجكِ وأن يجعله قرة عين لكِ، وأن يرزقكم السعادة والهناء والنجاح في الحياة الزوجية، وأن يبارك لكما في مولودكما . أبو فيصل : عندي 3 أطفال وأحبهم جدا إلا أنني كثير العصبية لأتفه الأسباب ،المشكلة أن الأولاد أصبحت شخصيتهم مهزوزة ويخافون لأتفه الأسباب رغم أنني حريص على أن يكونوا واثقين من أنفسهم ، أفيدوني ماذا أفعل مع أبنائي ؟ نسأل الله العظيم أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يحفظك ويصلح لك النية والأولاد ، أخي أرجو أن تُغير طريقتك، وتحاول مشاركتهم في اللعب وتهيئة الألعاب المناسبة لهم، وتأكد أنهم يكتسبون مهارات عديدة من خلال اللعب، حتى تبني فيهم الثقة وليس من المصلحة الحد من حركتهم وحريتهم، وإنما واجبنا فقط يتمثل في إبعادهم عن المخاطر؛ لأن العصبية والصياح والحرمان من اللعب تسبب لهم مشاكل في المستقبل وتعطل حركة النمو الشاملة، ولا شك أنهم يتضررون كثيراً من عصبيتك، وقد يتعلمون منك شدة الغضب والصياح، فاجتهد في التخلص من هذا الداء، وأرجو أن تساعدك الأم في تربيتهم، وحبذا لو صحبتهم في بعض الأحيان إلى مواطن الخير، وإليك هذه النصائح التي نرجو أن تعينك على أداء مهمتك بنجاح: 1- احرص على التوجه إلى الله، وعود لسانك الدعاء لهم، وحذار من الدعاء عليهم. 2- احرص على زيادة جرعة العاطفة والحب لهم ، مع ضرورة العدل بينهم في ذلك. 3- اطلب منهم مشاركتك في بعض الأعمال، خاصة تلك الأشياء المتعلقة بهم ، أو التي تسببوا في وجودها 4- لا بد أن تعرف أن اللعب ينمي المهارات، ويشعرهم بالذات، وأنه من طبيعة هذه المرحلة، وأن واجبك فقط في تحديد زمانه وتهيئة وسائله ومكانه. ومن الضروري كذلك عدم إعلان العجز أمامهم أو في وجود غيرهم؛ لأن ذلك يشجعهم على التمادي رغبةً في الظهور أو لفت الأنظار، وقد تكون الآثار سلبية إذا كان ذلك في وجود من يحبون، فاحرص على الخروج معهم للتوجيه والنصح، ولا تتخلف في المنزل، واعلم أن كل الناس عندهم أطفال وفيهم عيوب، وهذه هي طبيعة الأطفال.. اقض معهم وقتا طويلا واذهب معهم إلى ساحاتٍ واسعة حتى يشبعوا رغبتهم في الركض واللعب، أو الشاطئ مثلاً، مع ضرورة اختيار مكان هادئ ونظيف لا تكثر فيه المخالفات الشرعية، فإن كثرة التعليمات والحبس بين الجدران . الشك في سلوك الزوج سبب في إنهاء علاقات زوجية ناجحة -زوجة غيورة : تزوجت برجل وصفوه بالتقوى، وبعد مرور مدة على زواجنا لاحظت أنه يكثر من الجلوس على النت، ولم أكن أشك في زوجي أبدًا، وبعد مدة وأنا أتصفح جهازه وقعت على فيلم إباحي ،حاولت أن أتجاهل الأمر، ولكن اكتشفت مؤخرًا أنه يدمن المواقع الإباحية، وإذا حاولت الجلوس معه على النت يتظاهر بالجوع، ويطلب مني طعاما، وإذا عدت يطلب أي شيء آخر، مع العلم أني غير مقصرة معه عاطفيًّا ، أو من ناحية الزينة، لكنه لا يميل إلى النساء، ويقول إنهن لا يفتنَّه فهل هو شاذ جنسيًّا ؟ قبل أسبوع رأيته على النت، وكان يحادث بالشات، وبعد أن طلبت منه أن يفتح المحادثة رفض، ، وطلب مني الخروج، فخرجت من بيتي إلى بيت أهلي، وتركت طفلي معه، وإلى الآن لم يعترف بخطئه ولم يعتذر، وأهلي وأهله لم يتدخلوا بالموضوع.. أرشدوني ماذا أفعل فأنا لا أستطيع الرجوع إليه والعيش معه. اعتذر عن الإجابة فعليا لم يسبق لي أن تعاملت مع قضايا من هذا النوع .. أم آلاء : لديّ طفل يبلغ من العمر اثني عشر عامًا كان يعاني من نوبات من الصرع منذ ثلاث سنوات، ويتناول علاجًا منذ ذلك التاريخ، وبفضل الله توقفت النوبات منذ عامين تقريبا، ولكن أصبحت أعاني من سوء أخلاقه، فقد أدمن على ألعاب الكمبيوتر والبلاي إستيشن، وأصبح يسرق ويكذب، ولا يريد أن يكمل حفظ القرآن الذي حفظ منه ثلاثة وعشرين جزءًا مما يمثل لي ضغطا نفسيًّا، مع أنني أحاول تحفيزه بشتى السبل لكن دون جدوى.. أرشدوني كيف أتعامل معه؟ وجزاكم الله خيرًا. ابنك ببساطه مراهق .. هذه المرحلة بغض النظر عن تاريخه المرضي هي فترة متعبة .. فتره بلوغ وخلل هرموني , هي ثاني أسرع مرحلة نمو يمر بها الانسان بعد مرحلة كونه جنين في بطن امه!! في هذه المرحلة يجب ان يتغير اسلوب تعاملنا معهم من معلمين الى مشرفين وتتحول العلاقة لان تصبح أقرب للصداقة.. يبحث المراهق الان عن ملامح هويته ويبدأ بالتعلق بالاصدقاء كونهم يشاركونه العديد من الصفات والخصائص. بالاقناع والتفاهم ستصلين للعديد من الاهداف التي تسعين إليها معه. لكن لا تثقلي عليه بما ترغبين أن يعمله, بل اسأليه عما يرغب هو أن يقوم به أيضا وما بين رغباتك ورغباته يجب أن تصلوا لحل وسط حتى لاتخسري ثقة ابنك تماما بك فتاة جامعية : أنا فتاة جامعية جادة وناجحة في حياتي إلى الآن من كل النواحي، متمسكة بتعاليم الدين، وأحفظ القرآن، وأعيش حياة سعيدة لا يعكر صفوها سوى كابوس الزواج، فأنا أرفض فكرة الزواج نهائياً، ولا أريد الارتباط بأي رجل سواء كان على خلق ودين أو لا، فأنا أرى أن الزواج سيحطم مستقبلي، فهو لعبة حظ قد تنجح وقد تفشل، فالرجل لا يحكم عليه بأنه سيكون زوجاً ناجحاً إلا بعد الزواج، ولا أدري هل سيكون زواجي ناجحاً أم لا لذا رفضت مبدأ الزواج، ومشكلتي أهلي كيف أقنعهم بعدم فتح موضوع الزواج معي، وكيف أقنعهم بأني لا أريد رجلاً في حياتي، ألست أنا حرة في هذا الأمر؟! وعندما أتذكر كلام أمي بأن هذا الزواج سيكون مصيري آجلاً أو عاجلاً تنقلب حياتي إلى جحيم لا يطاق. أرشدوني مأجورين؟ رفضك القاطع لفكرة الارتباط مهما كان غير منطقية وأعتقد أن الأسباب التي ذكرتيها قد يتلاشى تأثيرها بعد سنوات قليلة , لكن الحقيقة والحل المنطقي هو ان تفتحي المجال للبحث عن الشريك المناسب حقا، ليس جميع الازواج محطمين أو أن الحياة الزوجية لعبة كما بامكانك وضع حدود العلاقة في حال ارتبطتي به فعلا !! انت بحاجة للوقت حتى تصلي لهذه القناعة فاتمنى أن تقنعي أهلك بفكرة مساعدتك في إيجاد الشريك المناسب وليس إغلاق الموضوع -عبير أحمد : مشكلتي أني فاقدة الأمل في الحياة، لا أحبها، أتمنى الموت، وكل يوم أشعر أني لن أحس بالسعادة أبدا، وأبكي دائما، فأنا أحب البكاء، وأسباب كرهي للحياة أني غير متفوقة في المدرسة، فأكيد سيكون مستقبلي مظلماً، ولدي الرغبة إذا استطعت أن أدرس في كلية الشريعة؛ لأني أعتقد أن فهمي لأمور الدين سيفيدني كثيراً في حياتي. ومن أسباب كرهي للحياة أني لم أستطع أن أتعامل مع الناس، مع أن قلبي طيب، ومن أسباب كرهي للحياة حصول كثير من المشكلات بين أبي وأمي، فأخاف أن يكون هذا مصيري مع زوجي في المستقبل، لذا فأنا أخاف كثيراً من الزواج، حتى صرحت لأهلي كثيراً بأني لا أريد الزواج لأكون حرة. فأرشدوني كيف أحب الحياة؟! عزيزتي أسباب كرهك للحياة شيء واحد فقط هو أنك مازلتي شابة في سن المراهقة ,, ارهقتي تفكيرك في أمور غيبية ومستقبلية وانت صغيرة بالتفكير بها. ماتمرين به يمر به 90% من المراهقين مالم يكن جميعهم لكن حاولي أن لاتنجرفي خلف هذه الأفكار، اختلطي مع زميلاتك وحاولي أن تشتركي بجماعات أنشطة تطوعية مثلا، وستجدين أن كثيرا من هذه الافكار بدأت تتلاشى .