ضربت موجة الغلاء مطلع الأسبوع الحالي الطماطم والبطاطس، حيث ارتفعت أسعار الطماطم المحلية 29% تقريباً، بينما ارتفعت الأنواع المستوردة 26%، كما ارتفع سعر كيلو البطاطس ليصل إلى 50% في الكيلو الواحد، وضربت موجة الغلاء البيض لترفع أسعاره 20%. وكشفت جولة ل«الشرق» على بعض منافذ البيع في جدة عن ارتفاع أسعار الطماطم المستوردة من 13 ريالاً إلى 17.5 ريال للصندوق زنة ثلاثة كيلوجرامات، بينما ارتفعت أسعار الأنواع المحلية من عشرين إلى 35 ريالاً لصندوق زنة ستة كيلوجرامات، في حين ارتفع سعر البطاطس من 2.5 إلى خمسة ريالات للكيلوجرام الواحد، كما كشفت الجولة عن ارتفاع أسعار البيض من مائة ريال إلى 120 ريالاً للكرتون الكبير. وقال عاملون في سوق الخضراوات إن ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس شهد تذبذباً منذ مطلع أغسطس الماضي، حيث ترتفع الأسعار وتنخفض، ولكن مع مطلع الأسبوع الحالي ارتفعت الأسعار بشكل لافت، الأمر الذي لاقى سخطاً من المستهلكين، مضيفين أن الموردين والموزعين المحليين أبلغوهم برفع الأسعار، ما نتج عنه رفع المنتجين السعر على المستهلك الأخير. من جهته، وصف ل»الشرق» رئيس اللجنة الوطنية الزراعية عيد المعارك، ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس بأنه ارتفاع تضليلي، لا يعكس واقع السوق، حيث تسببت العمالة الوافدة في هذا الارتفاع من خلال إيهام المستهلكين بارتفاع الأسعار واستغلال موجة الغلاء التي ضربت الدواجن، مشيرين إلى أن أسعار البطاطس خاصة مبالغ فيها بشكل كبير، نظراً لوجود أكبر مزارع للبطاطس في المملكة على مستوى الشرق الأوسط، وهذا ما يفند أسباب هذا الارتفاع غير الواقعي. وأوضح المعارك أن وزارة الزراعة حظرت تصدير المنتجات المزروعة في المساحة المكشوفة للخارج ومنها البطاطس، الأمر الذي ينبغي أن ينعكس محلياً على سعر هذا المنتج بالانخفاض وليس العكس. وطالب المعارك الجهات المختصة بالتدخل للحد من تصرفات العمالة الوافدة التي أصبحت تعمل تكتلات للتحكم في أسعار الخضراوات والفواكه من حين إلى آخر، مستغلين غياب الرقابة وحاجة المستهلكين.