طالب نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، بإصدار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بياناً صريحاً يندّد بالفيلم “المسيء” وما يماثله من أعمال، مع إدانة لردود الفعل غير العقلانية حول الفيلم. ودعا السبتي، خلال إلقائه كلمة المملكة العربية السعودية أمس في جلسات الدورة ال190 لأعمال المجلس التنفيذي للمنظمة، التي بدأت أمس الأول، إلى ضرورة تكاتف جميع المنظمات الدولية، وفي طليعتها اليونسكو، لوضع مزيد من الضوابط والقوانين، وحث جميع دول العالم على تبنيها، ضماناً لحرية تعبير مسؤولة، وحرصاً على احترام المعتقدات الدينية والثقافية لشعوب الأرض جميعاً. وأشار السبتي إلى جهود المملكة في إطار حوار الأديان والثقافات، مبيناً أن المملكة دعمت برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام وحوار الثقافات بالتعاون مع اليونسكو. وقال إن ذلك كله يأتي إيماناً من المملكة بأهمية الحوار، والحاجة إلى تكاتف الجهود لتحقيق التعايش السلمي بين الأديان والثقافات، واحترام معتنقيها. وتضمنت الكلمة إشارة إلى أهمية الاجتماع الذي يُعقد في ظروف يزداد فيها احتياج العالم إلى جهود المنظمة، التي تمر بظروف مالية صعبة، وأن هذه الأزمة المالية يمكن أن تكون فرصة لإعادة هيكلة اليونسكو ومراجعة البرامج والأنشطة، للوصول في وقت معقول إلى منظمة جديدة تناسب القرن الجديد. مع التأكيد على دعم المملكة جهود ومبادرات مدير عام المنظمة إيرينا بوكوفا، وكان تأكيد هذا الدعم عبر تبرع المملكة بعشرين مليون دولار لصندوق الطوارئ في المنظمة. وطلب السبتي في الكلمة من أعضاء المجلس التنفيذي دعم طلب المملكة بإنشاء “المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام من الفئة الثانية”، الذي يهدف إلى رفع الكفاءة وتحقيق الجودة في التعليم العام في دول المنطقة، من خلال تقديم البرامج التدريبية والاستشارات التربوية المتخصصة لدول المنطقة، بالتنسيق مع المراكز الأخرى التابعة لليونسكو. وأشاد السبتي بتنصيب اليونسكو، الأسبوع الماضي، الباحثة السعودية العالمية الدكتورة حياة سندي، سفيرة للنوايا الحسنة في مجال العلوم. من جانب آخر، طالب السبتي أعضاء المجلس بدعم قرار اعتماد 18 ديسمبر (يوماً عالمياً للاحتفال باللغة العربية)، مشيراً إلى اهتمام المملكة باللغة العربية المتمثل في برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو، الذي تأسس في عام 2006م. وإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الرياض.