ما زالت أصداء الدعم الذي قدمته السعودية لمنظمة اليونسكو، وتبلغ قيمته خمسة ملايين دولار أميركي في مقدمة تصريحات كبار المسؤولين في المنظمة، حيث أكدت المديرة العامة إيرينا بوكوفا من جديد على ترحيبها الشديد بالمبادرة التي قامت بها الحكومة من أجل دعم "برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة السلام والحوار" قائلة: إن هذا البرنامج جاء موفقا بامتياز؛ وسيجري العمل على تنفيذه خلال السنة الدولية للتقارب بين الثقافات (2010)، "التي يوليها الملك عبدالله اهتماما خاصا". وانطلاقا من هذه الكلمات ونظرا لحجم الاهتمام بهذه المبادرة، فقد تم تخصيص مساحة الصدارة على موقع المنظمة بكافة لغاته لهذا الحدث. وكانت بوكوفا قد أعربت من قبل أمام المجلس التنفيذي الذي ينهي أعماله هذا الأسبوع في باريس عن شكر المنظمة للمساهمات الكثيرة التي تقدمها السعودية في مجال التعاون الدولي، وخصت بالذكر المبلغ الكبير الذي جرى تقديمه لتجديد متحف المسجد الأقصى في مدينة القدس، كما أعربت عن تقدير اليونسكو لدعم السعودية لنشر فرص التعليم في مختلف أنحاء العالم، وقالت: "إن المملكة هي أكبر جهة مانحة جديدة في دعم التعليم في العالم، وهي بالتالي صاحبة دور رئيس في الجهود العالمية التي تبذل لتحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام 2015". كما أكدت رئيسة المجلس التنفيذي لليونسكو، إليونورا فالنتينوفنا متروفانوفا أن "المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين اللذين يستحوذان على انتباه ما يقارب ملياري نسمة في العالم، يعملان بشكل دؤوب على نشر رسالة السلام والحوار بين الشعوب". يذكر أن تقديم دعم المملكة لمنظمة اليونسكو قد جاء خلال استقبال وزير التربية والتعليم بالمملكة الأمير فيصل بن عبدالله أمام المجلس التنفيذي لليونسكو في الثاني عشر من أكتوبر الجاري، وأنه أثناء الزيارة نفسها قد جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين اليونسكو وحكومة المملكة العربية السعودية من قبل المديرة العامة ووزير التربية والتعليم لإنشاء "برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة السلام والحوار"، "تخصص بموجبه حكومة المملكة العربية السعودية مبلغا قدره خمسة ملايين دولار أميركي لتنفيذ البرنامج.