أوردت وسائل اعلام كورية جنوبية الثلاثاء أن ثلاثة جنود كوريين شماليين انشقوا وعبروا الحدود التي تخضع لحراسة مشددة من الشمال، مما يشكل امرا نادرا ولو انه يتكرر بوتيرة متزايدة. ويعود الفرار الاخير الى الاسبوع الماضي عندما قام جندي من الجيش الثوري للجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية بقتل اثنين من رؤسائه بالرصاص قبل ان يهرب الى الجنوب. وكان جندي آخر عبر الحدود من الغرب في أغسطس وثالث من الشرق في الثاني من ااكتوبر الحالي، بحسب وكالة يونهاب للانباء، وهو ما اكدته وسائل اعلام كورية جنوبية اخرى نقلا عن مصادر رسمية وعن قائد الجيوش جيونغ سونغ جو. واورد احد هذه المصادر انه “وبعد الاستماع الى الجنود، يتبين ان هناك تراجعا خطيرا في الانضباط داخل الجيش الكوري الشمالي”، مشيرا الى ان الدافع الاساسي هو الشكوى من الحصص الغذائية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد نقصا خطيرا في الاغذية. وفرار عسكريين من الشمال عبر الحدود بين الكوريتين حدث نادر وتعود اخر عملية فرار الى العام 2010. ومع عمليات الفرار الثلاث التي حصلت منذ اغسطس يرتفع الى ستة عدد الجنود الذين فروا منذ العام 2002. و”المنطقة المنزوعة السلاح” عبارة عن سياج من الاسلاك الشائكة والالغام تفصل بين الشمال الشيوعي والجنوب الرأسمالي منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953). والجنود المنتشرون في هذه المنطقة غالبا ما يتحدرون من الاسر الأكثر ولاء للاسرة الحاكمة في كوريا الشمالية منذ العام 1948. وفر اكثر من 23500 جندي كوري شمالي الى الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية. ونسب خبراء الثلاثاء تراجع عزيمة الجنود الكوريين الشماليين الى اعلان بيونغ يانغ انها تملك صواريخ استراتيجية قادرة على اصابة الاراضي الاميركية. واشار الخبراء الى ان الامر “خدعة” للرد على الاتفاق الموقع الاحد بين واشنطن وسيول لزيادة مدى الصواريخ الكورية الجنوبية. واوضح يون دوك مين الاستاذ في الاكاديمية الوطنية للدبلوماسية في سيول ان “الجيش الكوري الشمالي يعاني من التراجع في الانضباط والاستياء الشعبي يتزايد بسبب تفاقم الازمة الغذائية بعد الكوارث الطبيعية هذا الصيف”. أ ف ب | سيول