أسعد بين الحين والآخر بتلقي عدد من الرسائل المختلفة على بريدي الإلكتروني تدعوني للكتابة حول أمور متنوعة، وخلال الأسابيع الماضية تلقيت عدداً لا بأس به من الرسائل التي بعث بها عدد من أهالي محافظة الزلفي تدعوني لطرح مطلبهم الملح والموجه لشركة «سار». وحيث لن أتمكن من نشر كل ما وصل لي فليسمح لي الأحبة بنشر جزء من الرسالة التي بعث بها الأخ سعود الرشيد من أهالي محافظة الزلفي، التي جاء فيها: «نحن أهالي محافظة الزلفي وما جاورها من قرى وهجر يناهز عددنا المائة ألف نسمة، نناشد المسؤولين كافة في شركة «سار» وعلى رأسهم معالي وزير المالية، بأن ينظروا إلينا بعين العطف والرحمة ويكفونا عناء السفر بحثاً عن محطة للقطار الذي يحيط بمنازلنا إحاطة السوار بالمعصم، ويمرّ من أمام أبواب منازلنا وسيصم ضجيج عجلاته آذاننا، ومع ذلك لن نفرح بركوبه لعدم وجود محطة له في محافظتنا التي تأتي في المرتبة الثانية بعد محافظة الخرج من حيث عدد السكان على مستوى منطقة الرياض»، ويمضي الأخ الرشيد في رسالته قائلاً: «لك أن تتصور أن أقرب محطة تبعد عن الزلفي أكثر من مائة كيلومتر، فإذا كنا سنقطع هذه المسافة لنصل إلى المحطة فإننا نفضل السفر عبر سياراتنا الخاصة بدلاً من السفر على مرحلتين»، انتهت رسالة الأخ الرشيد، والحقيقة أنني أضم صوتي إلى صوته وأصوات البقية من أهالي الزلفي الذين أجزم بأن المسؤولين حريصون كل الحرص على تلبية مطلبهم وتوفير هذا المطلب المنطقي والملح الذي ستترتب على توفيره فوائد جمّة.