سيطرت كتيبة عزالدين القسام التابعة للجيش الحر على أول قرية علوية في جبال الساحل السوري وهي قرية “زغارو” كما ذكرت لجان التنسيق المحلية. وأظهر مقطع فيديو بثته على موقع التواصل الاجتماعي مجموعة من عناصر الجيش الحر وهم يؤدون الصلاة في القرية التي كان النظام يستخدمها في قصف القرى السنية والمواقع الثورية في المنطقة. وتقع قرية “زغارو” على بعد حوالي 22 كم شمال مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد. وأوضحت اللجان أن الهجوم على القرية بدأ منذ أسابيع قبل تحريرها أمس الأول، وأشارت إلى أن سكان القرية غادروها بعد المعارك بين قوات الأسد والجيش الحر ولدى دخول الجيش الحر إليها كانت فارغة من سكانها. كما سيطر مقاتلو الجيش الحر على مقام الشيخ داوود في قرية خربة سولاس بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد قرب القرية . وذكرت مصادر في مدينة اللاذقية ل”الشرق” أن اشتباكات وقعت في محيط المدينة الرياضية بين ما يسمى “علويو حمص وعلويو الساحل السوري” إثر خلافات نشبت حول مصير المعتقلين المحتجزين في المدينة الرياضية، وتفيد المعلومات أن علويي حمص يصرون على تصفيتهم بينما رفض علويو الساحل هذا الطرح، في الوقت الذي تتزايد أعداد القتلى بين المعتقلين بشكل يومي، ولم يتسن ل”الشرق” التأكد من مصدر آخر. وذكرت نفس المصادر أن موجات الاستياء داخل صفوف الطائفة العلوية بدأت تتصاعد خاصة بعد أن بدأ عنف الشبيحة يطالها أيضا، سيما بعد اعتقال المعارض عبدالعزيز الخير(ابن القرداحة) ومقتل زعيم الشبيحة محمد الأسد. وفي السياق ذاته بدأت شعبة تجنيد القرداحة بسحب الاحتياط بين شباب المدينة وريفها ممن هم دون سن الأربعين ما أدى إلى موجة فرار كبيرة لمعظم هؤلاء، وبدأ بعضهم فعلياً بمغادرة سوريا، تعبيراً عن رفضهم الانجرار إلى معركة النظام الخاسرة في مواجهة شعبه، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لتعميم قائمة أسماء طويلة على حواجزها لسوقهم قسراً للخدمة الاحتياطية. وفي ريف دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن كتائب الأسد تقصف بلدة قدسيا والهامة و دمر من عدة محاور بالمدفعية والدبابات مع محاولة لاقتحام قدسيا من أطرافها، وتتمركز قوات الأسد وشبيحته في شارع الثورة ومبنى الناحية وحاجز العرين ومنطقة الأحداث وحاجز الصفاف. وأفادت اللجان أن الشبيحة اقتحموا أبنية جمعية البدر وجمعوا العشرات من السكان في “المدرسة الأولى”. وحذرت اللجان من ارتكاب مجزرة بحق المحتجزين، وأفادت عن مقتل الطفل محمد عيسى شبيطي وعمره أربع سنوات في منطقة الشراكس بقدسيا جراء القصف. وتزامنا مع ما تداولته وسائل إعلام لبنانية مقربة من النظام حول وجود الأسد في حلب للإشراف على المعارك هناك وحشده لأكثر من ثلاثين ألف جندي من قواته لإعادة السيطرة على المدينة، وقعت عدة انفجارات في ساحة سعدالله الجابري وسط المدينة، مستهدفة نادي الضباط الذي تحول إلى ركام وأسفر عن مقتل أكثر من أربعين عسكريا من قوات الأسد، وسط اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد في المنطقة كما أفاد المركز السوري للأخبار والدراسات.