انتشلت فرق الدفاع المدني، في حي المحمدية في سكاكا، أمس الأول، جثة طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره، من غرفة صرف صحي، بعد مرور ثلاث ساعات، من حضور الفرق للموقع. وتمت الاستعانة بفرق الطوارئ التابعة لمديرية المياه بالجوف، وطلب صهاريج لشفط مياه غرفة الصرف الصحي. وزاد من المشكلة طول مدة انتظار وصول فرق طوارئ المياه، إضافة إلى زيادة المتجمهرين، والذين سببوا حالة من الانفلات الأمني رغم حضور فرق الدوريات الأمنية، التي اختلط عليها المواطنون ورجال الدفاع المدني الذين حضروا باللباس المدني. ونفى مدير إدارة الدفاع المدني في سكاكا العقيد كريم النصيري ل «الشرق» وجود تقصير في عمل الفرق، مرجعا سبب التأخير لمدة ثلاث ساعات لانتشال جثة الطفل إلى عدم تأكدهم من وجودها، إضافة إلى انتظار وصول صهاريج الشفط التابعة للمياه. وأكدت مصادر خاصة ل»الشرق» عدم صحة ذلك، مبينة أن سبب تأخير إنقاذ الطفل رفض الغواص «المستلم» مع الفرقة النزول إلى غرفة الصرف، وفشل زملائه في إقناعه. وأضافت أن إدارة الدفاع طلبت سرعة حضور أفرادها الغواصين غير المناوبين في أسرع وقت، ولبى النداء اثنان من الغواصين، حضرا الموقع باللباس المدني. وأشارت المصادر إلى أن الفرق لم تكن مجهزة بسلم حديدي يساعد الغواص على النزول، وتم طلبه من قوة الإسناد بالمنطقة. ورصدت عدسة «الشرق» ساعة حضور الغواص وتجهيزه بالموقع وكذلك إحضار السلم رغم تأكيد مدير إدارة سكاكا جاهزية أفراده المجهزين بالمعدات لمباشرة الحادث. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الجوف المقدم عطاالله الرويلي، أنه عند الساعة 11:09 من مساء يوم أمس الأول ورد بلاغ لغرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني في سكاكا يفيد بأنه يشتبه في سقوط طفل داخل حفرة «امتصاص»، وبوصول فرقة الإنقاذ تبين وجود حفرة امتصاص مكشوفة خارج سور منزل، وأن أحد الأطفال مفقود ويشتبه أنه سقط في الحفرة التي يبلغ عمقها حوالي أربعة أمتار، وجرت عملية البحث إضافة إلى سحب المياه فتم العثور على جثة الطفل في قاع الحفرة وانتشالها، ومازالت التحقيقات جارية في الحادث، مضيفاً أن إدارة السلامة بالدفاع المدني أعدت تقريراً بالحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.