أرجع المدون صالح الفوزان سبب عدم وجود أرقام وإحصائيات رسمية عن عدد مستخدمي «تويتر»، والتفاعل مع ما يُطرح فيه، إلى التحفظ الشديد الذي تمارسه شركة «تويتر» على مثل هذه الأرقام، إلا أنه أشار إلى بعض الإحصائيات التي وضعت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الأكثر نمواً في الإقبال على هذا الموقع في الشرق الأوسط، ووضعت الرياض في المركز العاشر عالمياً في تحديث التغريدات. جاء ذلك خلال لقاء نظمه النادي الأدبي في الرياض في مقره مساء أمس الأول، واستضاف فيه الفوزان، الذي وجّه خلال اللقاء نقداً للشخصيات التي تحظى بمتابعات مليونية في «تويتر»، ممن لا يتابعون معرفات آخرين، وقال «لا تثق في المرآة التي لا يوجد فيها إلا صورتك، فهؤلاء يركضون ويعيشون في عالم آخر». وفي رده على سؤال «الشرق»، خلال اللقاء، عن تأجيج الرأي العام في «تويتر»، أوضح الفوزان أن هناك تيارات تمارس الاحتساب، وتتعمد تأجيج الرأي العام، والتخويف بوجود تيارات فكرية، من أجل الحصول على مصالح شخصية. وقال الفوزان، في إجابته على سؤال عن كيفيه زيادة عدد المتابعين، إن «عدد المتابعين في «تويتر» ليس مقياساً حقيقياً، بل المهم أن تكون مؤثراً داخل «تويتر»، بالإضافة إلى عدد «الريتويت» والردود المفضلة لتغريداتك»، مؤكداً أن الذي يرغب في زيادة عدد المتابعين، «عليه بالاهتمام بالمحتوى بشكل رئيس، بالإضافة إلى المشاركة في «الهاشتاقات» و»الرتويت»». كما أكد الفوزان أهمية اختيار الوقت المناسب لكتابة التغريدة من أجل الحصول على تفاعل من المتابعين، وعدم استخدام ال140 حرفاً المسموح بها، إلا إذا طغت الحاجة، مع البدء بكلمة غير اعتيادية لجذب القراء، والاكتفاء بتغريدة واحدة دون تسلسل، وعدم تغيير الصورة الشخصية. وأنشأ أحد الحضور في اللقاء «هاشتاقاً» خاصاً للمحاضرة، وبمجرد إعلان مقدم اللقاء عن «الهاشتاق»، أخرج الحضور هواتفهم النقالة، وبدأوا بالتفاعل مع المحاضرة عبر «تويتر». واحتوت ورقه العمل، التي ألقاها المحاضر، على 24 تغريدة، كانت حصلية خبرته في الموقع. وسيطر زملاء الضيف على الفترة المخصصة للمداخلات، حيث تحوّلت نهاية اللقاء إلى مديح وثناء بين المتداخلين والفوزان، مع تذكر مواقف شخصية بينهم.