اضطر طلاب المدارس الابتدائية في المنطقة الشرقية لاستئناف الموسم الدراسي الجديد وسط الفوضى التي خلفها مقاولو الصيانة في المدارس، حيث مازال بعضها يعج بإجراءات وعمليات الصيانة التي لم تنتهِ. ودخل الطلاب العام الدراسي الجديد جنباً إلى جنب مع عمال الصيانة الذين مازالوا يعملون يومياً لمسابقة الزمن والانتهاء من أعمالهم، في نفس الوقت الذي يتلقى فيه الطلاب دروسهم في الفصول، فيما استقبلت عدد من المدارس طلابها بمعدات المقاولين المنتشرة في أرجاء أفنيتها وممراتها، منها مدرسة قتيبة بن مسلم الابتدائية غربي مدينة الدمام، التي امتلأت أروقتها بالمعدات الخاصة بالصيانة وطلاء الجدران. وحول موقف إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية من تأخر انتهاء المقاولين من أعمالهم والإجراءات المتبعة بحقهم في مثل هذه الحالات، قال مدير الإعلام التربوي في تعليم المنطقة الشرقية خالد الحماد، إن الإدارة تبادر بسحب المشروعات التي يتعثر المقاول في إنجازها بعد استنفاد الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، مضيفاً أنه يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحقة، من ضمنها إسناد المشروع إلى مقاول آخر لاستكماله، وتنفيذ باقي بنود العقد للمقاول السابق. وأوضح الحماد أن هناك إجراءات وقائية وعلاجية لصيانة مدارس المنطقة الشرقية، مبيناً أنها شملت 102 مدرسة للبنين والبنات، فيما تم تأهيل ستين مبنى مدرسياً للبنين والبنات تأهيلاً شاملاً، لافتاً إلى أن مطلع العام الدراسي الجاري شهد استحداث 29 مدرسة ضمن ميزانية الإدارة، من بينها 18 للبنين و11 للبنات. أعمال لم تنجز رغم بدء العام الدراسي حاويات الأصباغ تنتشر داخل أحد الفصول