تقف أكوام المخلفات وطوب البناء شاهدة على استمرار أعمال الصيانة في الابتدائية التاسعة للبنات في الدمام، بالرغم من مرور أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد، حيث وضعت تلك المخلفات أمام بوابة دخول الطالبات، مما يعيق حركة الدخول والخروج من وإلى المبنى المدرسي، وليست هذه المدرسة هي الوحيدة التي لم تنته أعمال الصيانة فيها قبل بدء العام الدراسي. وبالرغم من مرور أسبوعين على بدء العام الدراسي، إلا أن برامج الصيانة المدرسية في بعض مدارس البنين والبنات لم تكتمل بعد، إما للحاجة إلى مدة أطول لإنجاز أعمال الصيانة التي تمتد لأشهر، أو لتقصير بعض المقاولين الذين أوكلت إليهم مهام الصيانة، وعدم الالتزام بسرعة الإنجاز وذلك بحسب المسؤولين في تعليم الشرقية إلا أنها في كلا الحالتين تعيق العملية التعليمية في تلك المباني المدرسية، والتي تستمر لأسابيع قادمة. وأكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، في تصريح إلى "الوطن"، أن السبب الرئيس في بدء الصيانة قبل إجازة نهاية العام، يأتي بناء على احتياج هذه المدارس لتأهيل شامل يستغرق فترة طويلة، تمتد إلى ثلاثة أو أربعة أشهر في بعض الأحيان، في حين تسعى الإدارة إلى صيانة وتأهيل مدارسها التي تحتاج لصيانة في وقت قياسي، مشيراً إلى أن الإدارات المختصة بتعليم الشرقية تقوم بالتأكد من تطبيق الاشتراطات والمواصفات المطلوبة، أثناء عمليات الصيانة بهدف تأمين بيئة تعليمية جيدة ومناسبة للطالب، من خلال التأكد من جاهزية جميع المدارس وتوفير جميع المتطلبات الرئيسة. وبيّن المديرس، أن هناك إجراءات وقائية وعلاجية للصيانة في مدارس المنطقة الشرقية، حيث شملت أعمال الصيانة 102 مدرسة للبنين والبنات، وتم تأهيل 60 مدرسة للبنين والبنات تأهيلاً شاملاً للمبنى المدرسي، في حين تم خلال العام الحالي استحداث 29 مدرسة ضمن الميزانية من بينها 18 للبنين و11 للبنات، والمشاريع المستلمة12 مشروعاً، وتم استلام عدة مشاريع الأسبوع الماضي، وجاري تسليم عدد من المشاريع في المنطقة، وهناك مشاريع كبيرة تم إنجازها، في حين يتم سحب المشاريع التي يتعثر المقاول في إنجازها بعد استنفاد الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، ويتم اتخاذ إجراءات عاجلة من ضمنها إسناد المشروع إلى مقاول آخر لاستكماله. وأكد أن بدء صيانة وتأهيل المدارس يأتي حرصاً من إدارة تعليم الشرقية على صيانة المدارس وتأهيلها، لتكون جاهزة قبل بدء الموسم الدراسي القادم، مشيراً إلى أن صيانة هذه المدارس تأتي بناء على الميزانية المعتمدة لها من ميزانية العام الحالي، حيث تم رصد المدارس التي تحتاج إلى صيانة، وعلى إثر التقارير المرفوعة من قبل إدارة الصيانة تم اعتماد صيانتها، مضيفاً أن تعليم الشرقية يسعى لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية بما يتوافق مع الإطار الذي يحقق التطوير، ومن بينها تهيئة البيئة المدرسية لاستقبال الطلاب من خلال استكمال أعمال الترميم وتأهيل المدارس.