استطلعت أمانة الأحساء، أمس، التجربة البلدية التركية من خلال خلال عرض قدمه خبير في التجربة هو المهندس التركي يوسف كاتب أوغلو. وتناول المهندس أوغلو الخدمات المجتمعية التي قدمتها بلدية اسطانبول والمشكلات والعقبات التي تعرضت عانتها المدينة سابقاً متمثلة في الغازات المنبعثة الملوثة للهواء وتلوث المياه وقلة مصادر المياه وأزمة السكن وصعوبات المواصلات والنقل، شارحاً الآليات وخطط التطوير التي وضعتها البلدية برئاسة رجب طيب أردوغان. وأشار أوغلو إلى أن البلدية تبنت نظاماً لتأسيس شركات تتبع القانون التجاري وتملكها البلدية لتضطلع بتنفيذ مشروعات وخطط تطويرية ذكية، كما تم إنشاء مركز للتحكم في الكوارث الطبيعية، وبين أوغلو أن تركيا ستُقر في منتصف العام المقبل نظاماً يسمح بأن يؤسس ويمتلك الأجانب من الأفراد شركات خاصة بهم بعد أن كان ذلك غير مسموح به سابقاً. المحاضرة التي قدمها أوغلو نُظمت تعاوناً بين أمانة الأحساء والندوة العالمية للشباب الإسلامي وحملت عنوان “لقاء التجربة التركية للبلديات والخدمات المجتمعية”. وحضر المناسبة أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج، ومدير مكتب الندوة في الأحساء المهندس نبيل القاضي، وجمع من المهتمين. وفي مداخلته؛ أشار المهندس فهد الجبير إلى أن الاستفادة الجزئية أو محاكاة التجارب الناجحة يُعد أمراً جيداً، وعادةً التجارب لا تُؤخذ بحذافيرها ولكن تكون الاستفادة منها في نقاط الالتقاء نظراً لوجود الاختلافات فيما بين بيئة وأخرى. وقال إن الأمانة سبق أن تقدمت للمقام السامي لتمتلك نسبة من شركة الأحساء كما هو الحال في شركة العقير حتى تسهم الشركة في تنفيذ أعمال ومشاريع الأمانة التطويرية. من جانبه ذكر مدير مكتب الندوة العالمية المهندس نبيل القاضي إلى أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يمثل انطلاقة لشراكة استراتيجية لمؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية لتعزيز دورها في خدمة المجتمع عموماً .