أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن تأخر أي بلدية في إنجاز مشروعاتها أو ترسيتها ودراستها سيؤثر سلباً على أمانة المنطقة والبلديات من خلال تخفيض عدد وقيمة المشروعات المعتمدة في ميزانية العام المقبل. وقال خلال الاجتماع الذي عقده برؤساء بلديات المنطقة في بلدية بللسمر صباح أمس، إن رئيس البلدية هو المسؤول الرئيس عن سرعة إنجاز المشروعات التقنية وتجاوز العقبات والصعوبات وسرعة تنفيذها من خلال المهارات التي يجب أن يتخذها للدخول للحكومة الإلكترونية في أسرع وقت. وطالب أمين عسير، رؤساء البلديات بأن تكون المبادرة لحل الإشكاليات وتذليل العقوبات التي تعترض المشروعات الخدمية، وأضاف «بعض رؤساء البلديات يجيد العمل ويتقنه إلا أنه يستغرق فيه أضعاف الوقت الذي يسمح له به في المشروع، ونحن نعيش في زمن وعصر السرعة حيث إن الوقت لا ينتظر أحداً، وعلى الجميع أن يضعوا بصمة في التنمية والتطوير تشهد لهم في مجتمعهم، بالإضافة إلى أن العنصر الأساسي للنجاح هو الإنجاز، وعلى الرؤساء أن يكونوا جميعاً جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة». من جهتهم، طالب عدد من رؤساء البلديات، بأن يكون هناك موقف وقرار حازم بخصوص ضرورة الحضور الأمني في البلديات خصوصاً بعد تزايد وكثرة الاعتداءات على رؤساء البلديات واللجان والمراقبين أثناء ممارستهم لعملهم. وناقش الاجتماع تشكيل لجنة لإعادة النظر في الصلاحيات الممنوحة لرؤساء البلديات، وتم اختيار أربعة من رؤساء البلديات الموجودين في الاجتماع لوضع الإطار الذي يتماشى مع منهج كل بلدية حسب فئتها. كما ناقش تأخر بعض البلديات في تطبيق الحكومة الإلكترونية، واستعرض ذلك مدير عام تقنية المعلومات علي مبارك القحطاني، مشيراً إلى أن هناك بلديات تجاوبت في ذلك وأخرى أنجزت كثيراً، وأن هناك بلديات أصبحت مرتبطة بالأمانة إلكترونيا. واقترح آل مبارك عقد ورشة عمل عن النظام الإلكتروني وفوائده الكبيرة، بالإضافة إلى جلب استشاري للمساعدة في تأسيس الحكومة الإلكترونية في كل بلدية. إلى ذلك، أكد مدير عام الشؤون المالية والميزانية أحمد بن مارق، أن هناك بلديات لديها نسبة كبيرة في صرف السيولة والمستخلصات وأخرى مازالت نسبتها ضئيلة جداً، مطالباً البلديات بسرعة إنهاء جميع معاملاتها ومستخلصاتها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة قبل نهاية السنة المالية الحالية.أما مدير عام الإشراف والتنفيذ في وكالة البلديات المهندس سعيد أبو ملحة، فأوضح أن هناك تأخرا كبيرا في ترسية المشروعات وتنفيذها ونسبة الإنجاز، مبينا أن الأمانة أعطت أغلب البلديات صلاحيات إعداد الدراسات وفتح المظاريف، بالإضافة إلى صلاحيات إنشاء المطبات الصناعية.وطالب بضرورة عدم الإكثار من هذه المطبات، وعدم العمل على الطرق والشوارع التي تتبع لوزارة النقل إلا بالتنسيق معهم، وفضل تشكيل لجان في ذلك تشمل الطرق والبلديات والمرور، مشدداً على سرعة معالجة الحفريات التي أضحت هاجساً يعاني منه كثير من المواطنين. وأشار أبو ملحة إلى ضرورة توفير معلومات دقيقة عن حجم وكمية المشروعات والعقود والصرف وتسليمها لمندوب الأمانة وذلك بطلب من الوزارة، خصوصا وأن المنطقة مطالبة من الوزارة بإعطاء المعلومات وتزويدها لقسم الحاسب الآلي. ولفت مدير مكتب الأمين المهندس عبدالرزاق العلياني، إلى ضرورة إيجاد وتفعيل وحدة المتابعة في الأمانة والبلديات، وألمح إلى مطالبة الوزارة بذلك منذ العام 1424ه. من جهة أخرى، افتتح أمين منطقة عسير، بحضور مدير مركز بللسمر عون الشهراني، ورؤساء البلديات، المبنى الجديد لبلدية بللسمر الذي يحاكي طبيعة المنطقة والمكون من ثلاثة طوابق. وأوضح الخليل أن كثيراً من المجالس البلدية تعاني من التشتت في ملفات أعمالها، وأضاف، «لو أن كل مجلس بلدي تحسس الأولويات المهمة والملفات الضرورية لمنطقته وبدأ بها وركز عليها لتُوج الجهد وظهرت نتائج مرضية وملموسة، مع عدم إغفال بقية الملفات».