ذكر المركز السوري للأخبار والدراسات أمس أن نظام الأسد يبيت لإشعال فتنة طائفية في مدينة القامشلي شمال سوريا، مورطاً إحدى العائلات الكردية الموالية له بتنفيذها، وأفاد المركز أن معلومات حصل عليها من بعض أفراد العائلة تفيد أن وجهاء من العائلة دفعوا مبالغ مالية كبيرة لحزب العمال الكردستاني «ب ك ك» وهو موالٍ للنظام ويعمل تحت تصرفه، لتنفيذ مجزرة كبيرة ضد المسيحيين في منطقة الجزيرة السورية، وأشار المركز إلى أن العمليات ستكون بتفجير الكنائس في مدينة القامشلي والدرباسية، وقتل المسيحيين من أجل إحداث فتنة بين أهالي المنطقة من عرب وأكراد ومسيحيين، وإلصاق التهمة بالجيش الحر وكتائب الثوار، وناشد المركز القوى السياسية والحزبية والدينية للتنبه لما يخطط له نظام الأسد. يذكر أن مدينة القامشلي كانت من بين المدن التي ثارت ضد النظام في وقت مبكر، واستطاع نظام الأسد قبل حوالي الشهرين السيطرة على المدينة من خلال الاعتقالات الواسعة في صفوف الناشطين الأكراد وعبر أحزاب كردية موالية له وعبر ميليشيات حزب العمال الكردستاني التي سمح لها النظام بالتحرك بحرية في مناطق شمال سوريا وخاصة المناطق ذات الأغلبية الكردية. وفي دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن لديهم أنباء مؤكدة عن نية نظام الأسد إحراق سوق الحميدية الأثري بأكمله وسط العاصمة، وأفادت اللجان أن النظام ينوي إحراق السوق بسبب معلومات تفيد أن تجار دمشق من أقوى الداعمين ماليا لقوى الثورة، وذكرت اللجان أن تجار سوق الحميدية بدأوا بإفراغ محلاتهم التجارية بالسرعة القصوى إثر تسرب هذه الأنباء. وذكر الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة أمس أن حواجز الأمن والشبيحة موجودة في وسط سوق الحميدية وأنها تقوم بتفتيش المارة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام تستمر في هدم المنازل وحرقها في أحياء الحجر الأسود والقدم والقابون والأحياء الجنوبية من دمشق أمس موقعة المزيد من الدمار والقتل في هذه المناطق، بينما تدمر الأبنية السكنية بطريقة التلغيم في حي التضامن، وأشارت إلى أن عدة مناطق تمت تسويتها بالأرض. وفي نفس السياق ارتكبت قوات الأسد صباح أمس مجزرة جديدة في حي برزة الدمشقي وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأسد أعدمت ميدانيا 19 مدنيا بينهم عائلة كاملة من عائلة السوادي وأوضحت اللجان أن من بينهم أطفالاً ونساء تم ذبحهم بالسكاكين.