كشف بلة الغائب المقرب من الرئيس الراحل الأسبق جعفر نميري، والمعروف بحكاياته مع هذا الرئيس ل”الشرق”، عن علاقته بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وقال “لم أكن أتوقع يوماً ما قيامه بعمليات إرهابية، لأنه كان يبدو رجلاً وديعاً ومسالماً، ولكن نظرتي تجاهه تغيرت تماماً بعد أحداث 11 سبتمبر، ولم أعد متعاطفاً معه لأنني أكره العنف وأدينه بشدة”. وأوضح الغائب أن بن لادن حضر إليه في المنزل وأبلغه بطلب السلطات مغادرته الأراضي السودانية، وقال “طلب مني التدخل في الأمر لكني رفضت”. وحول علاقته بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قال “حلمت بجراد يأكل أطراف ليبيا، وفي الحال أبلغت عبدالله زكريا مسؤول اللجان الثورية في السودان والقائم على ملف الكتاب الأخضر، وقلت له إن القذافي حكمه قد أوشك على النهاية، ويجب عليه إجراء مزيد من الإصلاحات وإطلاق الحريات وإلا فإن ثورة شعبية ستطيح به، وفي الحال استجاب زكريا لحديثي وسافرنا إلى ليبيا، وفي البداية لم نقابل الزعيم الليبي بل قابلنا نجله سيف الاسلام، وقصصت عليه رؤيتي، فضحك بصورة هستيرية ونصحنا ألا نبلغ والده القذافي بذلك لأنه سيغضب غضباً شديداً، إلا أن عبدالله زكريا أصر على مقابلة القذافي، وأخبرته برؤيتي ونصحته ولم يستجب، بل غضب وأزبد وتوعد من يجرؤ على الإطاحة به، وسافرت في نفس الليلة بأقرب طائرة متوجهة إلى الخرطوم”. وسرد الغائب حكاياته مع زعماء العالم، وقال إن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن طلب مقابلته خارج الأراضي السودانية، وتم نقل طلبه من خلال رجل الأعمال السوداني المعروف في مجال النفط بأمريكا خضر الشريف، “لكني لم أستطع السفر خارج الأراضي السودانية حينها لارتباطات خاصة بي”. أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك والبريطاني توني بلير فطلبا مني علاجاً خاصاً بهما، حيث طلب بلير مطالب تتعلق بأسرته، فيما طلب شيراك علاجاً خاصاً له. وتوقع الشيخ بلة الغائب تغيراً كلياً في الموقفين الروسي والصيني تجاه ما يحدث في سورية، وقال “أتوقع أن يتغير الموقف الروسي المتعاطف مع النظام السوري وأن يتبدل إلى التضامن والانحياز التام للموقف الشعبي في سورية”. وتوقع استمرار حكم البشير إلى أن يكمل فترة 31 عاماً و5 أيام.