إخواني المواطنين أزف لكم بشرى تحرك جمعية حقوق الإنسان وتفاعلها معكم ضد ما يحدث لكم من أخطاء طبية أو بمعنى آخر ما تعانونه بسبب «بعض» الفساد بين أروقة منسوبي وزارة الصحة، وجمعية حقوق الإنسان عبرت عن استيائها الشديد تجاه ما حدث لطفلٍ ذهب ضحية استهتار وعدم مبالاة مستشفيين حكوميين، ونحن كمواطنين نشكر جمعية حقوق الإنسان على استيائها الشديد، وبلغ بنا السرور مداه لأننا، بفضل من الله ونعمته، تعرفنا على صورة أحد المسؤولين فيها، وحفظنا ملامح وجهه، عسى الله أن يرزقنا مصادفته في مكان ما، لنشكو إليه – بعد الله – ما تفعله بنا مستشفيات وزارة الصحة، لعلّ قلبه يرق لنا، ويُبدي استياءً شديدا آخر. الطفل المسكين تم نقله من مستشفى حكومي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل إلى طوارئ مستشفى حكومي آخر، ليظل منتظرا وجود سرير ما يقارب إحدى عشرة ساعة كاملة، ما تسبب بتردٍ «شديد» في حالته الصحية، وما زال بين الحياة والموت وبحاجة ماسة إلى الدعاء، عافاه الله. تعودنا على أخطاء وزارة الصحة وعلى تبريراتها، لكننا لم نتعود على هذا الموقف الرجولي والحاسم من هيئة حقوق الإنسان المتجسد بالاستياء الشديد. لسنا في عجلة من أمرنا، فجل أعمارنا ذهب في انتظار الحلول، وبلع التبريرات والأعذار، والأخطاء الطبية المتكررة، والإهمال، وعدم الاكتراث بقيمة حياة الناس. بين استياء شديد وإهمال شديد تتأرجح صحة المواطن، التي تتخطفها – خبط عشواء – الأخطاء الطبية!.