محمد عزوز ضاعف ارتفاع أسعار الذهب هذه الأيام من مبيعات «تجار الشنطة» من «الذهب المقلّد»، وحذّر اختصاصيون من أن المشغولات المقلّدة لاتراعي السلامة والتأثيرات الجانبية المضرّة للمعادن التي تستخدم في صناعة الإكسسوارات، التي لاتصلح للاستخدام الآدمي، وقال ل»الشرق» عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرفة التجارية محمد عزوز، إن ارتفاع أسعار الذهب ليس السبب الوحيد الذي أدّى إلى تراجع الإقبال عليه، ولكن هناك عوامل أخرى منها ضعف القوة الشرائية لدى المستهلك السعودي، بسبب الأعباء المالية المختلفة، والديون المتراكمة عليه من تبعات انهيار سوق الأسهم السعودي. وأكد أن «تجار الشنطة» هم الخطر الحقيقي، إذ إنهم يتداولون مشغولات غير مضمونة أو موثوقة، معتبرا أنه لايوجد شيء اسمه ذهب مرشوش فإما ذهباً وإما غير ذهب ويكون من معدن آخر رخيص ويتم الغش في هذه المشغولات بأن تكون أشكالاً مثل الذهب ولون الذهب ولكنها ليست ذهبا، وإن كانت تباع على أنها ذهب وهذا لايقوم به تجار ذهب أو محلات ذهب رسمية لديها تصاريح ولها أسماء وسمعة عريقة في السوق، وأوضح أن هناك مشغولات لونها لون الذهب (ولون الذهب لايأتي إلا من خلال عمليات الطلاء الكهربائية بمعدن الذهب فقط ولايمكن الحصول على لون الذهب بأي طريقة أو من أي معدن آخر غير عملية الطلاء) وهذه تسمّى مجوهرات وحلياً تقليدية أو إكسسوارات أو معدن فضة بطلاء ذهب. وأفاد عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة أن نسبة الإقبال على «بديل الذهب» كبيرة بشكل أكثر من ذي قبل لاسيما مع ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، لافتا إلى أنه يتم تصنيع هذه المشغولات بأشكال مماثلة للذهب، تعود لاختلاف طبقات المجتمع، فنجد أن الإقبال عليها عادة ما يكون لأصحاب الدخول المتوسطة والفئات الصغيرة، وجيل الموضة أكثر من جيل الادخار والاستثمار. وقال إن الخطر الحقيقي يكمن في أنه إذا أصبحت الحلي المقلّدة مقاربة للحلي الذهبية فهذا معناه أنها ستكون مقاربة للسعر أيضاً، موضحا أن المقلّدة تأخذ الشكل ولايُراعى في تصنيع الإكسسوارات أي مقاييس أخرى مثل السلامة والتأثيرات الجانبية المضرة للمعادن التي تستخدم في صناعة الإكسسوارات التي لاتصلح للاستخدام الآدمي. وأضاف أنه بالنسبة للأسعار فإننا نجد أن بعض الإكسسوارات أغلى من الذهب في السعر خصوصا الماركات العالمية التي تبيع اسمها ولاتبيع المضمون، أما إذا كانت إكسسوارات مقلّدة لإكسسوارات ذات أسماء وماركات عالمية فإنها تكون رخيصة مقارنة بالأصلية، وفي كلتا الحالتين لاتساوي صفراً من الناحية الاستثمارية. وقال البائع منصور النافعي إن ارتفاع الذهب أدّى إلى إقبال النساء على ما يسمّى ب»الذهب المقلّد»، وهو حلي مصنوعة من الفضة، ومطلية بماء الذهب، وتحتفظ ببريقها، ويتم طلاؤها بماء الذهب، وتحتفظ به لمدة سنة، ويتغيّر لونها إذا تعرّضت للأملاح. وأضاف النافعي أن أسعار الذهب المقلّد مناسبة للكل، حيث يباع بالقطعة وليس بالوزن. أحد محلات تقليد الذهب في جدة