شهدت محلات الذهب والحلي إقبالا ملحوظا رغم ارتفاع سعره في الوقت الراهن، جاء ذلك خلال جولة قامت بها “المدينة” على عدد من محلات الذهب ولفت الانتباه إعلان على بوابة أحد معارض المجوهرات وضع عليها أنه يستقبل رهن الذهب. فيما أكد عدد من تجار الذهب والمجوهرات أن ارتفاع سعر الذهب الجنوني جعل التاجر والمستهلك يبحثان عن بديل لإنعاش حالة الركود، التي أصابت بعض التجار فيما قدر عضو بلجنة الذهب والمجوهرات حجم مبيعات السوق السعودي في رمضان إلى2 مليار سعودي مرجعًا الارتفاع الى موسم العمرة. رهن الذهب محمد جميل عزوز صاحب محل للذهب والمجوهرات وعضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة بمجلس الغرف السعودي قال: إن هناك عددا من المحلات لجأت إلى رهن الذهب كفكرة للحصول على المال المطلوب. وقال: إن هناك إحجاما من المستهلكين عن عملية الشراء، مما جعل بعض التجار يعملون على إيجاد الوسائل والسبل التي من شأنها إيجاد نوع من الحركة، التي من خلالها يستطيع التجار الصمود في مواجهة هذه الظاهرة، في ظل رغبة العديد من تجار هذه المهنة التحول إلى نوع آخر من التجارة، بسبب ما يعانيه من اشتراطات عمل وكمية تصاريح للعمل في هذا المجال قد تصل إلى مراجعة أكثر من 9 جهات رسمية للحصول على رخصة مزاولة مهنة بيع الذهب والمجوهرات ولا يكون العنصر الأساسي مرتبطًا بحالات التذبذب هذه، في مقابل وجود سبب رئيسي في السوق السعودي، وهو ظهور ما يسمى بمعارض الذهب والمجوهرات كمنافس غير شريف للمعارض الدائمة، التي يدعمها عدد كبير من المستثمرين في هذا المجال لا يراعون مصالح التجار الذين يمثلون اقتصاد هذا الوطن. موجة الزواج صلاح العماري مدير محل للذهب والمجوهرات قال: على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب، الذي وصل مؤخرا الى 150 جراما لبعض المصوغات، فإن سوق الحلي يشهد في الوقت الحالي، موجة من المقبلين على الزواج، لشراء الذهب ويضيف: على الرغم من الطلب على الذهب إلا أن طلب الزبون او المستهلك اختلف عن السابق؛ فنجد العديد يطلب أطقما أقل وزنا، فلجأنا إلى تصنيع أطقم فخمة بتصاميم حديثة، لكنها اقل وزنا عما في السابق لارضاء المستهلكين، وخاصة الشباب المقبلين على الزواج، اضافة الى أننا أنعشنا مبيعاتنا بهذه الطريقة مع حفاظنا على الجودة. ويقول: ظهرت في الفترة الاخيرة طلبات من الزبائن بتوفير الذهب المستعمل لاقتنائه مرجعًا ذلك لارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وعن عدم توفر ذهب عيار 14 أو 10 في السوق السعودي أوضح العماري: نظرًا لصعوبة التعامل بتلك الاوزان وعدم الاقبال عليها من قبل المستهلكين ونظرا لقلة قيمتها فالمستهلك يثق بقيمة الذهب من عيار 18 او21 رغم ارتفاع سعره لكن يظل الذهب ذهبا. مشغولات خفيفة وعن الحلول التي قد يلجأ لها تجار الذهب لتخفيف وطأة تراجع الطلب، أشار صلاح العماري إلى اللجوء إلى عمل مشغولات بأحجام خفيفة، كما أن بقاء الوضع الحالي قد يحتم على بعض المحلات التعامل في مشغولات حلي أخرى مثل الفضة والبعض لجأ إلى التعامل بالرهن وهذا يعد مرفوضا لكن العض يراه حلا لإخراج نفسه من حالة الركود التي أصابت السوق. ومن جهة أخرى نفى رئيس الصاغة بجدة وعضو لجنة الذهب والمجوهرات الشيخ فيضي الحاشدي عدم معرفته بتعامل محلات الذهب بالرهن وأفاد أن هذا أمر مرفوض.