نظمت أمانة المنطقة الشرقية صباح أمس ورشة عمل عن مشروع «النقل الذكي في حاضرة الدمام»، بحضور أمين المنطقة ضيف الله العتيبي، وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة للتعريف بالمشروع وأهدافه ونطاق عمله، حيث يمر المشروع حاليا بمراحله النهائية بعد استكمال الاستشاري للأعمال الرئيسية المطلوبة. وأقرت الجهات المعنية تطبيق المشروع على طريق الملك فهد بالدمام كمرحلة أولية بتركيب كاميرات قراءة للوحات السيارات، بواقع مائة كاميرا في 29 موقعا، مع كاميرات للدوائر التليفزيونية المغلقة بواقع 54 كاميرا، وكذلك كواشف مركبات بالموجات اللاسلكية «رادار» بواقع عشرين كاشف، ويتوقع استكمال المشروع خلال العامين المقبلين. وسيتضمن المشروع 17 لوحة لبيانات المرور المتغيرة وموقع إنترنت يحتوي على البيانات المرورية الواقعية وأربعين كشكاً تفاعلياً في المجمعات التجارية تمكن المستخدم من الحصول على البيانات المرورية الواقعية بتحكم مروري في نقاط التحام الشوارع من الطرق الرئيسية والتحكم بالسرعة والمسارات في 17 موقعاً كما سيتم إضافة 11 إشارة متصلة بالنظام (scats) التابع لإدارة المرور في الشرقية. وأوضح العتيبي أن المشروع الذي تتبناه الأمانة وستنفذه على مراحل يخص جميع المرافق والجهات الحكومية في حاضرة الدمام، مضيفاً أن أجهزة المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر، ووزارة النقل ستكون مستفيدة من المشروع بشكل كبير، لأنه سيسهل عملها عبر التطبيقات الكثيرة التي يمكن أن يتبناها كل جهاز عند بناء المشروع. من جانبه قدم الاستشاري الخاص بالمشروع عرضا استعرض خلاله كافة الدراسات التي تم تنفيذها مؤخرا، إضافة إلى التعريف بالمرحلة الحالية ومراحل التنفيذ لنظام النقل الذكي، وكذلك مشروع السلامة المرورية التابع للأمانة، ومشروع «ساهر» التابع لإدارة المرور، وعرض التنسيق بين المشروعين، كما استعرض مركز التحكم المركزي بالنقل الذكي والمراكز الفرعية وإمكانية التوسع المستقبلي للمشروع. ويعتبر النقل الذكي لحاضرة الدمام النواة المركزية لتطوير نقل ذكي لجميع مدن الشرقية، حيث تعتزم الأمانة بدء تطبيقه مع بداية العام المقبل كمرحلة أولى على طريق الملك فهد ابتداء من تقاطع طريق أبو حدرية وصولاً إلى محافظة الخبر مع تقاطع طريق الملك عبدالله، ومن ثم الانتقال لتطبيقه على كافة الطرق الشريانية والرئيسية بالمنطقة. من ناحيته وصف عضو المجلس البلدي بحاضرة الدمام الدكتور عماد الجريفاني، مشروع نظام النقل الذكي، عبر حسابه بتويتر أنه مشروع توسع لنظام «ساهر» التابع للمرور بطريقة غير مباشرة تحت غطاء سلامة الطرق، في حين توقع معنيون بالورشة أن النظام معني بالنقل وليس بنظام بيانات من خلال غرفة تحكم مشتركة بين الأمانة والمرور، وأن النظام مزيج من المعدات الإلكترونية على الطرق والاتصال مع نظام حاسوب مركزي.