رفضت أمانة المنطقة الشرقية، تحديد موعد «دقيق» لتدشين مشروع «النقل الذكي في حاضرة الدمام»، بعد أن كانت حددت موعداً لإطلاقه مطلع العام الجاري، وعلى رغم مرور 11 شهراً، إلا أنها لم تُفرج عن المشروع الذي سيتكفّل بمعالجة مشكلات «الزحام المروري وتفتيت الاختناقات»، كما يؤكد قياديوها في كل مرة يعقدون فيها ورشة للتعريف بالمشروع. آخر تلك الورش عُقدت أمس في مدينة الخبر، ولم تسمح الأمانة بحضور الصحافيين الورشة، ومتابعة نقاشاتها مكتفية ببيان صحافي جرى توزيعه على الصحف، كان لافتاً فيه تكرار عبارات «بالنص» من البيان الذي وزّعته في أعقاب آخر ورشة نظمتها الأمانة؛ لتعريف بقيّة الأجهزة الحكومية المعنية بالمشروع، والقاسم المشترك الآخر بين الورشتين أن كلتيهما عُقدتا في شهر أيلول (سبتمبر). وكان مدير إدارة الدراسات والتصاميم في أمانة الشرقية المهندس عماد الصحن، أكد في تصريح نُشر في أعقاب ورشة العام الماضي، أن «المشروع سينطلق مطلع العام المقبل (1433، أو 2012) من طريق الملك فهد وسيكون عبر مراحل» وبعد 11 شهراً هجرياً، و9 أشهر ميلادية، من بداية العام لم ينطلق المشروع. الفارق بين الورشتين كان حضور أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، في ورشة أمس، إذ أعلن أن المشروع «يمرّ بمراحله النهائية بعد استكمال الاستشاري للأعمال الرئيسة المطلوبة»، مبيناً أنه يستهدف «تنسيق الحركة على المحاور الرئيسة لحاضرة الدمام، للحدّ من الزحام، وتفتيت الاختناقات المرورية التي تشهدها الحاضرة، ولدعم قدرة مختلف الأجهزة الحكومية على تنفيذ مهماتها في أقصر مدة مُمكنة، وبفعالية عالية». وأشار إلى أن المشروع يخصّ «جميع المرافق والجهات الحكومية في حاضرة الدمام»، موضحاً أن «أجهزة المرور، والدفاع المدني، والهلال الأحمر، ووزارة النقل ستكون مستفيدة من المشروع بشكل كبير؛ لأنه سيسهّل عملها عبر التطبيقات الكثيرة التي يمكن أن يتبناها كل جهاز عند بناء المشروع». بعد ذلك تم شرح وظائف مركز «التحكّم المركزي بالنقل الذكي» والمراكز الفرعية، وإمكان التوسع المستقبلي، إضافة إلى استعراض مجموعة من الدراسات التي تم تنفيذها أخيراً حول المشروع، إضافة إلى التعريف بالمرحلة الحالية، ومراحل التنفيذ لنظام النقل الذكي، وكذلك مشروع السلامة المرورية التابع للأمانة، ومشروع «ساهر» التابع لإدارة المرور، وإمكان التنسيق بين المشروعين. وبحسب ما هو معلن، فإن «الأمانة» تعتزم البدء في تطبيق «النقل الذكي» مع بداية العام المقبل، كمرحلة أولى على طريق الملك فهد، ابتداءً من تقاطع طريق أبو حدرية، وصولاً إلى محافظة الخبر، مع تقاطع طريق الملك عبد الله، ومن ثم الانتقال إلى تطبيقه في الطرق الشريانية والرئيسة في المنطقة كافة. وعزا معنيّون تحدثوا إلى «الحياة» تعثّر تطبيق مشروع «النقل الذكي» إلى «استمرار مشاريع إنشاء الجسور والأنفاق في طرق حاضرة الدمام»، لافتين إلى أن النظام الإلكتروني الذي يقوم عليه المشروع «لا يمكن تطبيقه مع وجود هذه المشاريع وما ينجم عنها من تحويلات وطرق بديلة».