ابتهج أهالي منطقة المدينةالمنورة بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مرددين عبارات صادقة ومخلصة عنوانها «حللت دارك يا أبا متعب أهلاً وبين محبيك سهلاً مليكنا المفدى». لقد تركتُ كثيرا وكثيرا من المفردات والمعاني الجميلة، وتراكيب الألفاظ التي كانت بك لائقة أنيقة، التي تعبر عن عظيم ما تكنه النفوس لك من مودة وتحفظه القلوب من محبة، ولم أجد أعظم ولا أجل ولا أكرم من كلام حبيب الله وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم»، فهنيئاً لنا أننا بأصدق معاني الحب نحب، وبأعلى مراتب الود نود خادم الحرمين الشريفين، حبٌ بعيد عن كل ما يشينه وينقصه من معاني النفع، حبٌ مبناه الصدق وعنوانه وشعاره الوفاء من أهل الوفاء لرجل الوفاء عبدالله بن عبدالعزيز، الملك الإنسان الذي أحب شعبه فأحبوه، وعاش همومهم فصدقوا معه. ها نحن اليوم أيها الملك نكرر لكم هذه المعاني التي جاشت بها قلوب محبيك من شعبك ونحن نمر بالذكرى ال82، معبرين لمقامكم الكريم بكل ما تقدم من تطور كبير وبنية تحتية متينة ورخاء تجاوز كل التوقعات. خادم الحرمين الشريفين أهلاً بك في منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها وثغرها بين أميرها وأهلها، سائلين الله عز وجل أن يسدد خطاكم، وأن يجعل التوفيق للخير رفيق طريقكم، وأن يحفظكم بحفظه، ويشملكم بعنايته، وأن يجعل الخير على يديكم وبين يديكم، وأن يدرأ بكم عن هذه البلاد ومَن فيها الشرور في وقت لا تستقيم فيه الأمور إلا بالوحدة والتماسك على الحق والهدى والنور، وأن يجعل بلادنا خير البلاد أمناً ورخاءً واستقراراً في ظل عهدك الميمون عهد الخير.