هيأ الله لهذه البلاد الغالية الموحد والمؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، الذي أعاد توحيد البلاد وبناء الدولة العصرية وجعل المواطن محور اهتمامه، ومنذ بداية عهده انطلقت مسيرة البناء والتطور في شتى المجالات، وتابع المسيرة أبناؤه الملوك، سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعاً- وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي شهد عهده نهضة شاملة في جميع المجالات. ونحن اليوم مع غرة برج الميزان الموافق 23 سبتمبر السابع من شهر ذي القعدة لعام 1433ه نعيش ذكرى عزيزة على قلوبنا، ألا وهي الذكرى ال82 لليوم الوطني وتوحيد هذا الوطن، ونتذكر أولئك الرجال الأبرار الذين أرسوا دعائم هذا الصرح العظيم الذي تحققت فيه إنجازات هائلة في جميع المجالات. وعلى الصعيد العلمي والصحي، شهدت المملكة قفزات كبيرة في بناء المدارس والجامعات والمستشفيات، وتحققت إنجازات عظيمة وخاصة في المجال الطبي والرعاية الصحية، وأصبحت بلادنا تلقب ب»مملكة الإنسانية»، وشيد على ثراها الطاهر مئات المستشفيات الحكومية والأهلية، وتوزعت الخدمات الصحية حتى شملت جميع ربوع الوطن. وأصبحت المدن الطبية المجهزة بأحدث الأجهزة في مجال التشخيص والعلاج منتشرة في جميع أنحاء المملكة، فضلاً عن بناء مدن طبية جديدة في عديد من المناطق النائية للتسهيل على المواطن الذي يحتاج العلاج في وطنه دون تكبد عناء ومشقة السفر. ونحن اليوم في منطقة نجران كما في سائر المدن والقرى أصبحت لدينا خدمات طبية راقية بما وفرته الدولة ورجالها المخلصون، وبإسهامات القطاع الخاص، حيث تم بناء صروح نفخر بها. وفي هذه المناسبة الغالية علينا ونحن ننعم بالأمن والأمان وتوفر جميع الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، أن نتذكر كل من أسهم في بناء هذا الصرح منذ عهد الملك المؤسس وملوكنا وحكوماتهم الذين لولاهم لما تحقق ما ننعم به اليوم من رخاء وتقدم وازدهار.