أوضح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أن ذكرى يومنا الوطني تمر علينا كل عام لنعود بذاكرتنا إلى سنوات مضت تجسَّدت فيها معاني الإخلاص والوفاء من القائد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه-، حيث وحَّد شتات الأمة وعمل بإخلاص حتى تحقَّق هذا الإنجاز الكبير بتوحيد المملكة العربية السعودية، وواصل أبناؤه البررة الملوك، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد – يرحمهم الله – من بعده المسيرة حتى أصبحنا نعيش هذه الإنجازات الكبيرة في عصرنا الحاضر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولا ننسى ما قدمه سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمهما الله – لهذا الوطن من خدمات جليلة ودور كبير في تنمية وتطور الوطن، نسأل الله أن يجعله في ميزان أعمالهم. وأضاف أن قصة توحيد كياننا الشامخ أذهلت العالم، حيث استطاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد هذا الكيان الكبير ولمّ شتاته، وتوحيد كلمته تحت راية التوحيد « لا إله إلا الله محمد رسول الله «، وبسط الأمن حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في هذه الأيام من تطور ورخاء وأمن وأمان بحمد الله ثم بفضل حرص ولاة الأمر يحفظهم الله على تطبيق الشريعة الإسلامية. وأفاد أن كل هذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم مواصلة أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – من بعده لمسيرة التنمية والبناء وتطوير هذه البلاد الغالية في جميع المجالات حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأصبحنا نرى الإنجازات تتحقق في بلادنا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث تحققت إنجازات كثيرة ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي وحققت الاستفادة القصوى من الموارد الاقتصادية ودشنت مشاريع عملاقة وساهمت في زيادة فرص العمل للمواطنين. وذكر أن هذه البلاد المباركة تميَّزت بعد توحيدها والحمد لله بتلاحم أبنائها مع قيادتهم والتفاف أبناء الوطن ووقوفهم يداً واحدة لمواجهة كل من يريد المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها، وقد ضربوا أروع الأمثلة في وفائهم وحبهم لقيادتهم ليتحقق ما نعيشه اليوم من أمن وأمان لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم حرص ومتابعة سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز- حفظه الله – وتوجيهاته الكريمة لكل ما يخدم أبناء وبنات هذه البلاد المباركة. وقال»نسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة، وأن يصبغ علينا نعمه ويوفق قيادتنا لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، وأن يديم على الشعب السعودي المخلص نعمة الأمن والرخاء، وأن يحفظ بلادنا الغالية ويديم عليها نعمه، والحمد لله رب العالمين».