قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في كلمته في ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية: تمر علينا ذكرى يومنا الوطني كل عام لنعود بذاكرتنا إلى سنوات مضت تجسدت فيها معاني الإخلاص والوفاء من القائد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله -، حيث وحد شتات الأمة وعمل بإخلاص حتى تحقق هذا الإنجاز الكبير بتوحيد المملكة العربية السعودية وواصل أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد – رحمهم الله – من بعده المسيرة حتى أصبحنا نعيش هذه الإنجازات الكبيرة في عصرنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -. ولا ننسى ما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمهما الله- لهذا الوطن من خدمات جليلة ودور كبير في تنمية وتطور الوطن نسأل الله أن يجعله في ميزان أعمالهم. إن قصة توحيد كياننا الشامخ أذهلت العالم، حيث استطاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – توحيد هذا الكيان الكبير ولم شتاته وتوحيد كلمته تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وبسط الأمن حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في هذه الأيام من تطور ورخاء وأمن وأمان بحمد الله ثم بفضل حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- على تطبيق الشريعة الإسلامية. كل هذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم مواصلة أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – من بعده مسيرة التنمية والبناء وتطوير هذه البلاد الغالية في جميع المجالات حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه – حفظهما الله - وأصبحنا نرى الإنجازات تتحقق في بلادنا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث تحققت إنجازات كثيرة ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي ،وحققت الاستفادة القصوى من الموارد الاقتصادية ودشنت مشروعات عملاقة وساهمت في زيادة فرص العمل للمواطنين. لقد تميزت هذه البلاد المباركة بعد توحيدها والحمد لله بتلاحم أبنائها مع قيادتهم والتفاف أبناء الوطن ووقوفهم يدا واحدة لمواجهة كل من يريد المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها، وقد ضربوا أروع الأمثلة في وفائهم وحبهم لقيادتهم ليتحقق ما نعيشه اليوم من أمن وأمان، لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم حرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية – حفظه الله – وتوجيهاته الكريمة لكل ما يخدم أبناء وبنات هذه البلاد المباركة.