نيابة عن حكومة وشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية، أتقدم بالتهنئة الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني السعودي. اسمحوا لي أن أعيد التأكيد هنا أن الولاياتالمتحدة تثمن كثيرا المملكة العربية السعودية كصديق وحليف وثيق. يعود التعاون بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية إلى عدة عقود وفي مختلف المجالات، وتفخر الولاياتالمتحدة بالتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والتعليم والعلوم والتقنية والصحة. ويشمل ذلك زيادة الوعي بمخاطر سرطان الثدي والمساعدة في الحفاظ على صحة الحجيج، من بين صور تعاون الأخرى. إننا نتشاطر مع المملكة هدف توفير فرص جديدة لجميع السعوديين، بمن فيهم المرأة السعودية والشباب. ويبدو ذلك واضحا في عملنا معا من خلال المنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها بلداننا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين ودعم الحكومة الجديدة في اليمن.وبهذه المناسبة الخاصة، يسعدني أن أبلغكم أن هناك مئات من الشركات الأمريكية التي تعمل جنبا إلى جنب مع الشركات في المملكة العربية السعودية لتوفير فرص العمل والازدهار للمواطنين السعوديين والأمريكيين على حد سواء، حيث إننا ملتزمون بتوفير فرص جديدة للمواطنين في كلا البلدين. وبصورة خاصة، نريد أن نركز أكثر على التبادل الطلابي والشراكات التعليمية بين بلدينا، وهو أمر أعرف أنه قريب جدا من قلب الملك عبدالله. وبهذه المناسبة، أشيد بمبادرة الملك عبدالله ودعمه الثابت للاستثمار في الشباب السعودي من خلال برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، الذي تم في إطاره إرسال أكثر من مائة ألف من الطلبة السعوديين للدراسة في الخارج، ويشرفنا أن أكثر من نصف هؤلاء الطلاب اختاروا الدراسة في الولاياتالمتحدة. وسيتلقى هؤلاء الطلاب تعليما ممتازا ليعودوا به إلى بلدهم مؤهلين لنقلها إلى آفاق جديدة على الساحة الدولية. كما نشيد بقيادة الملك عبدالله لمبادرات عديدة اتخذها على الصعيدين المحلي والدولي. اسمحولي أن أشيد هنا بما قام به الملك عبدالله من تأسيسه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وغير ذلك من مبادرات تشجع على الاعتدال والتسامح في المملكة وفي خارجها. فقد وطدت تلك المبادرات الإيجابية وحدة المملكة العربية السعودية ووضعت البلاد والمنطقة على مسار نحو مستقبل أكثر قوة وأكثر ازدهارا وأكثر أمنا. وفيما نحتفل معا بهذه المناسبة الخاصة، نعيد تأكيد إلتزام الولاياتالمتحدة بتوسيع وتعميق شراكتنا مع المملكة العربية السعودية في السنوات المقبلة، نتمنى لجميع السعوديين يوما وطنيا سعيداً وآمناً.