أكد مدير هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان أن الهيئة سوف تتوقف عن استخدام مياه الآبار الجوفية التي تستخدمها لأغراض ري المزروعات في الواحة، بعد اكتمال “مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثياً” من محافظة الخبر إلى الأحساء”، التي تبلغ طاقته الإنتاجية مائتي ألف متر مكعب يومياً، بتكلفة 740 مليون ريال، ويستغرق تنفيذه أربع سنوات. وأوضح المهندس الجغيمان ل”الشرق” أن مياه هذا المشروع ستضاف إلى المحطات الثلاث في الأحساء، وهي محطة الهفوف بسعة مائتي ألف متر مكعب يومياً، ومحطة مدينة العمران “شرق الأحساء” بسعة ثلاثين ألف متر مكعب يومياً، ومحطة مدينة العيون “شمال الأحساء” بسعة 15 ألف متر مكعب يومياً، مؤكداً أنه سيكون بمقدور “الهيئة” ري جميع المزارع دون الحاجة إلى مصادر تقليدية، حتى التي تقع خارج نطاق خدمات الهيئة. وأشار الجغيمان إلى أن الهيئة تتسلم الآن ستين مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنوياً، من محطات الأحساء الثلاث، ويمثل هذا الرقم 63 % من إجمالي المياه التي تستهلكها الهيئة، وعَدَّ الجغيمان أن استخدام المياه المعالجة ثلاثياً سيسهم في تعزيز الاستدامة الزراعية، ويقلص السحب من المياه الجوفية، مضيفاً أن الهيئة تسعى دائماً لإيجاد البدائل الصحيحة للحفاظ على المياه الجوفية كمخزون استراتيجي، ووضعت لذلك خططاً، ومنها مشروع تحويل قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة لرفع كفاءة الترشيد، وسيسهم هذا المشروع في توفير ما نسبته 50 % من المياه التي تستخدم في الري في الأحساء، وزيادة سعر شراء التمور من المزارعين المطبقين لأنظمة الري الحديثة بجميع أنواعها، من ثلاثة ريالات إلى خمسة ريالات بعدما صدر الأمر السامي في ذلك. وحول سعي الهيئة إلى تغطية بعض المصارف الكبيرة، أوضح المهندس الجغيمان أن ذلك يأتي استجابة للتوسع العمراني الذي تشهده المحافظة، ولأن هذه المصارف الزراعية محاذية تماماً لطرق السير بجانب بعض البلدات والمدن، فقد أخذت الهيئة على عاتقها المساعدة في تسهيل الحركة المرورية.