أعلن قادة الحرس الثوري والباسيج عن «تهيئة قواتهم لقمع الاحتجاجات المحتملة في إيران». وأكد «محسن كاظميني» أحد قادة الحرس في طهران أن «عدّة وحدات من الحرس والباسيج ستجري مناورات أمنيّة في مختلف أنحاء طهران خلال الأيام القادمة». وقام الحرس والباسيج قبل شهر بدمج عدد من الوحدات الأمنيّة العسكرية تحت مسمّى «وحدات بيت المقدّس للتدخل السريع» التي نفّذت سلسلة مناورات أمنية في مختلف الأقاليم. وأكد «علي فضلي» القائد العام لقوات الباسيج «عزم وحدات التدخل السريع إجراء عدّة مناورات في جميع أنحاء البلاد». ومع حدّة الأزمات الاقتصادية والغلاء المعيشي غير المسبوق وانتشار الفقر، يتوقّع قادة إيران قيام «ثورة الجياع» في البلاد. وبعد اعترافه بوخامة الأوضاع المعيشية، أكد «يد الله جواني» المستشار الأعلى «لخامنئي» في الحرس الثوري «ارتفاع نسبة الغلاء إلى %70 ووجّه رسالة إلى «نجاد» تحثه على «بذل جميع الجهود لمنع وقوع حوادث سيئة». وصرّح «خامنئي» أن «هدف الأعداء من العقوبات هو استياء العامّة وإبعاد الشعب عن النظام». وأعلن الحرس الثوري في أحد منشوراته الداخليّة عن أن «العقوبات تهدف إلى عجز النظام والمساس بشرعيّته وتعميم الاحتجاجات من منطقة إلى أخرى وحدوث انهيار داخلي في النظام». ومن جهته، أعلن موقع «عربستان» الأحوازي نقلاً عن «وكالة المحمّرة للأنباء» (مونا) عن «التراجع الكمّي لقوّات الاحتلال الإيراني في الأحواز وغياب العناصر الشبابية الفارسية المتطوّعة في الحرس والباسيج بسبب تكليفهم بمهام قمعيّة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول». وأكد الموقع أن «سلسلة العمليّات النوعية التي تنفّذها كتائب المقاومة الوطنية الأحوازية، تُعد دليلاً قاطعاً على يقظة المقاومة ورصدها الدقيق لمتغيرات الساحة الداخلية في الأحواز المحتلة».