إطلاق نار كثيف وعمليات كرّ وفرّ خاضتها المقاومة الوطنية الأحوازية الجمعة الماضية ضد الاحتلال الأجنبي الإيراني في الأحواز، وفقاً لوكالة المحمّرة للأنباء (مونا). وأفاد موقع «عربستان الأحوازي» نقلاً عن أقارب الشهداء أن جهاز المخابرات الفارسي داهم منازل نشطاء أحوازيين بمدينة «الخلفية» ممّا أدّى إلى مواجهات مسلحة اتسمت بالكرّ والفرّ وامتدت حتى مدينة «الفلاحية» التي تبعد ستين كيلومتراً عن «الخلفية»، وأفرزت سقوط شهيدين أحوازيين هما «عناية آلبوشوكة» (25عاما) و«مسلم آلبوشوكة» (21عاما)، وأسر «بدران آلبوشوكة» بعد جرحه، وكذلك سقوط أربعة من قوات الاحتلال بين قتيل وجريح. ومازالت المدينتان تقعان تحت وطأة الحصار الأمني الإيراني الشديد. وأفادت وكالة «مونا» أن ابن عم الشهيدين «ناصلا آلبوشوكة» هو الآخر قد استشهد مطلع العام الحالي تحت التعذيب الشديد في السجون الإيرانية. وإثر إعدام الإحتلال الإيراني لثلاثة أشقاء ورفيقهم واغتياله شاباً أحوازياً آخراً، تشهد الأحواز موجة تصعيد ناجمة عن حالة السخط الشعبي والحشود العسكرية الإيرانية. وشنت قوى الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في عدد من المدن الأحوازية، شملت أقارب الشهيد «عبد الله الكعبي»، وهما «عبدالمطلب» و«أيوب الكعبي» بمدينة «تستر»، كما اعتقلت بقية أفراد أسرة الشهداء الأشقاء الثلاثة (الحيادر) الذين أعدموا منذ أكثر من أسبوعين، إضافة إلى عدد من الوجهاء وكبار السن وشيوخ قبيلة «الحيادر». وأعلن موقع «أحوازنا» عن قيام مجموعة أحوازية مسلحة باقتحام معسكر تابع لقوى الأمن الإيرانية في الأحواز المحتلة بمدينة العميدية، وبعد تطويق المنطقة حدثت اشتباكات مسلحة دامت عدّة ساعات حتى نفذت ذخيرة المجموعة الأحوازية فجرح بعضٌ منهم وأسر الآخر، واستشهد «عناية بن حسن» بعد أسره حيث أفرغ ضابط إيراني رصاص مسدّسه في رأس الأسير!