غاب أعضاء الجمعية العمومية لنادي جازان الأدبي عن اللقاء، الذي عقده مجلس الإدارة مساء أمس الأول، ودعا له أعضاء الجمعية، لمناقشة أمور النادي، استكمالا لما جاء في لقاء المعايدة، الذي أقامه النادي مؤخرا. ولم يحضر اللقاء من أعضاء الجمعية العمومية ممن حضروا لقاء المعايدة سوى إبراهيم شيخ مغفوري، إضافة إلى عشرين آخرين من أعضاء مجلس إدارة النادي، وأعضاء في الجمعية العمومية، ومثقفين وإعلاميين. وقدم مغفوري، لمجلس إدارة النادي مقترحات متعلقة بالنشاط الثقافي للعام المقبل، كان أبرزها إقامة ملتقى شعري عربي، وبعض البرامج والندوات، وإقامة جناح للطفل وأدب الطفل، وقناة لعرض الأنشطة الثقافية، والتعريف برموز المنطقة. وعلق مغفوري، على غياب أعضاء الجمعية بعبارات «أسى»، متمنيا أن «تعود المياه إلى مجاريها»، وأن «يغلِّب الجميع المصلحة الثقافية للمنطقة على الأهواء الشخصية» مشيرا إلى أن النادي للجميع. وقال رئيس النادي، محمد يعقوب: إن مجلس الإدارة سيتواصل مع أعضاء العمومية، وأنه يحترم الجميع وإرادتهم، وأن النادي ليس حكرا على أحد. وعن سبب تغيبه عن اللقاء، قال عضو الجمعية أحمد السيد عطيف، في اتصال ل»الشرق» معه: «أنا خارج المنطقة، ولو كنت فيها لما حضرت، لأني لا أثق في إدارة النادي ولا بوعودها ولا بقدراتها، ولن ألدغ من نفس الجحر مرتين، وأعتقد أن الذين لم يحضروا يحملون نفس تكرر اللدغات من نفس الجحر، وبعضهم أصابه اليأس وبعضهم غاب لأنه لا جدوى من حضوره إلا في اجتماعٍ فيه تصويت تحتاجه الإدارة وقت العوز». فيما قال عضو الجمعية، أحمد الحربي: «لست أدري عن العقلية التي يدار بها النادي الأدبي في هذه الفترة. ففي الوقت الذي يرسل فيه مجلس إدارته لعموم الجمعية العمومية، يطالب فيه بتجديد عضوية الأعضاء على اعتبار أن عضويتهم منتهية. ويتم تحديد موعد 15/11/1433ه، آخر موعد للتجديد.. تراه في ذات الفترة يرسل رسالة باسم الجمعية العمومية يطلب منهم الحضور لمناقشة الشأن الثقافي بتاريخ 1/11/1433ه. فكيف سيكون الحضور؟ وتحت أي مسمى يحضرون؟ وما هو جدول الأعمال الذي سيتم مناقشته؟ وهل انتهت كل القضايا الشائكة المعلقة بين النادي وجمعيته العمومية؟ أسئلة كثيرة ما زالت معلقة تحتاج إلى إجابات شافية». وبرر عضو العمومية، دغيثر الحكمي، عدم حضوره بأنه نتيجة احتجاج بعض أعضاء الجمعية، كون بعض الأعضاء تم قبول عضويتهم كأعضاء عاملين رغم عدم تحقق الشروط فيهم، ومن ضمنها أن يكون للعضو نتاج أدبي مطبوع، وذلك ليكونوا أداة للتصويت فقط. فيما أوضح عضو الجمعية، إسماعيل المهجري (متوقع دخوله إلى مجلس إدارة النادي قريبا) أن «سياسة الطلاء التي ينتهجها المجلس براقة من الخارج، مفككة داخليا، رغم انهياره وتظاهره بالتماسك»، مرجعا السبب في ذلك إلى «مشكلتين مركزيتين»، إحداهما «غياب الديمقراطية»، والأخرى «تغييب التصور الثقافي»، مشيرا إلى أن نجاح النادي مرهون بالتفكير الجماعي والجاد والمسؤول لإعداد تصور ثقافي جديد، وأن غياب الأعضاء «دلالة على أن العمل الثقافي أصبح جمعويا، وليس جماعيا». وخلال اللقاء، اقترح نائب رئيس النادي، الحسن آل خيرات، تأسيس جائزة للترجمة، يشارك فيها مجموعة من المهتمين والمبدعين الشباب من المنطقة، لترجمة التراث الأدبي والتاريخي، وكذلك طرح عدة جوائز تحمل أسماء الرموز الأدبية.