زهير سدايو طالب مختصون في الحج والعمرة بتغيير مخيمات منى إلى مخيمات أخرى جديدة، أو إزالتها بالكامل، وإيجاد مبانٍ حديثة في مكانها تتناسب مع المشروعات التطويرية المنفذة في مكة والمشاعر. وقالوا ل»الشرق»، إن تلك المخيمات أصبحت قديمة وتستنزف جهداً ومالاً في أعمال الصيانة، حيث مضى عليها أكثر من 15 عاماً، كما أنها لا تتناسب مع الزيادة المستمرة في أعداد الحجاج. وقال رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا زهير سدايو، إن الشركات المسؤولة عن صيانة المخيمات تتفاوت في عملها فبعضها ينفذه بدقة، والبعض الآخر لا ينفذه كما ينبغي، وهو ما انعكس سلباً على مستوى الخدمات في المخيمات، حيث تعاني معظمها من سوء التكييف، الأمر الذي يسبب حرجاً كبيراً للشركات المتعاقدة. وطالب سدايو بإيجاد مبانٍ لزيادة الطاقة الاستيعابية، لكن بشكل لا يغير من الطابع التقليدي لمنى، لافتا إلى أنه الأفضل الجمع بين المباني والمخيمات، مع تطوير المخيمات بحيث تكون متناسبة مع المشروعات التطويرية التي نفذت في منى مثل توسعة الجمرات. أما رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة الدكتور أسامة الفيلالي، فقال إن كثيراً من الملاحظات تصلهم عن وضع التكييف في المخيمات، وعن اهتراء السواتر، وتآكلها، إضافة إلى تردي كثير من الأمور الأساسية في المخيم. لافتاً إلى أن الإشكالية تكمن في جدولة أعمال الصيانة بحيث لا تبدأ إلا متأخرة وبعد أن تستلم شركات الحج المخيمات، لذلك تظهر كثير من العيوب والسلبيات فيها، وهو ما يبطل ادعاءات شركات الصيانة بأنها تعمل طيلة العام. سعدالقرشي وذكر أن نقل إدارة المخيمات من وزارة المالية إلى وزارة الحج لن يحسن وضعها، فالوزارة لديها كثير من المسؤوليات، وإضافة المخيمات إلى هذه المهام من شأنه أن يزيد الحمل عليها. أما رجل الأعمال سعد القرشي، فأشار إلى أن منظومة التكييف في المخيمات متهالكة، وعمليات الصيانة سيئة، كما أن دورات المياه غير مجهزة بشكل كامل من ناحية التصريف، الأمر الذي يسبب إزعاجا ومضايقات للحجاج. لافتاً إلى أنه ورغم كل تلك الإشكاليات إلا أنهم لم يتلقوا وعوداً بتغييرها.