قالت مصادر محلية وقبلية يمنية ل «الشرق» إن الحوثيين سيطروا بالكامل على مديرية «قفلة عذر» في محافظة عمران بعد أيام من المواجهات مع مسلحي حزب الإصلاح، الذراع السياسية لإخوان اليمن، في مسقط رأس قادة الإصلاح القبليين وزعماء قبيلة حاشد أولاد الشيخ عبدالله الأحمر. وأكدت المصادر أن الحوثيين باتوا يسيطرون على معظم أجزاء محافظة عمران وأنها في طريقها إلى السقوط بالكامل في أيديهم في حين لم تحرك الحكومة ساكناً حيال التمدد الحوثي رغم وجود قوات كبيرة من الجيش في المحافظة. وتربط عمران بين محافظتي صعدة وصنعاء، وتعني سيطرة الحوثيين عليها بالكامل أنهم أصبحوا على أبواب العاصمة نظراً لوجودهم القوي في ريفها ومناطقها القبلية إضافة إلى تلقيهم مساندة من خصوم حزب الإصلاح. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي عيَّن محافظاً لعمران ينتمي إلى «الإصلاح» سعياً لوقف تمدد الحوثيين فيها، غير أنهم عدوا التعيين إعلان حربٍ عليهم. وبحسب المصادر، بدأ الحوثيون تشكيل لجان شعبية في محافظات الشمال أسوة بلجان الجنوب التي تشكلت لقتال القاعدة وذلك بدعوى حماية المناطق من الانفلات الأمني. وأرجعت ذات المصادر تشكيل اللجان الشعبية إلى رغبة الحوثيين في السيطرة الأمنية على المناطق القبلية وجعلها مركز استقطاب قبلي للأنصار. وعدت المصادر أن غياب الدولة وضعف الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها مهَّد الطريق أمام الحوثيين كي يحلوا بديلاً عن الدولة في إدارة شؤون العامة في مناطق الشمال القبلي.