نجح معلم تربية فنية في تحويل صناديق وعلب كرتونية إلى تحف فنية لا يكاد المرء يصدق أنها مصنوعة من مهملات. غير أن المعلم في مدرسة «العباس» المتوسطة، الملحقة بدار الملاحظة في حائل، عبدالكريم الركاد، كان وقبل أكثر من عشرة أعوام مهتماً بهذه المهملات، ويحضر عدداً منها للعمل بشكل يومي، حتى أطلق عليه زملاؤه في العمل لقب «أبوالكراتين»، لأنه كان يحملها ذهاباً وإياباً، ويجمعها في مكتبه، وينشر بعضاً منها في بيته. ونجح الركاد خلال أعوام مضت في تحويل المهملات من الكراتين والصحف إلى أعمال فنية سجلت له اسماً متفرداً في هذا الفن، وجعلت من جناحه في معرض الحرفيين في «سوق عكاظ» قصة أخرى للمتأملين في الإبداع. يقول الركاد ل»الشرق»: «أجمع الكراتين التي أحتاجها من (سوق عكاظ)، كما كنت أجمعها قبل الذهاب للدوام بشكل يومي، وما إن يشاهدني زملائي في العمل حتى يقولوا «جاء أبوالكراتين»، ولكن هذه التسمية لم تغير من قناعتي بما أقوم به من أعمال فنية اقتنع بها من لقبوني بذلك، بمجرد مشاهدتهم واقع الكراتين بعد أن تحولت إلى أعمال ومجسمات فنية لم يتوقعوا أن تكون بتلك الصورة». ويضيف «أنا أشارك في (سوق عكاظ) لأنه سوق الإبداع والأفكار المتجددة منذ القدم، وهو محط أنظار الناس، وها أنا أعرض أعمالاً للزوار، وهنالك مبيعات جيدة، وسبق لي أن بعت بأكثر من ثلاثين ألف ريال خلال مشاركتي في الجنادرية العام الماضي». وبيّن أنه قام بتصميم خاص ل»سوق عكاظ» استعرضه أمام عدسة «الشرق»، واعداً بتصميم مشابه لشعار «الشرق» في الأيام المقبلة. عدد من أعمال الركاد المعروضة