تسعي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، للمساهمة في تنفيذ أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات لغرس قيم تتضمن رفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع أفراد المجتمع وتمكينهم من التعامل بفاعلية ويسر مع هذه الوسائل، وردم الفجوة الرقمية بين أفراد المجتمع، واستمرارً لمبادرة الوزارة لنشر الثقافة والمعرفة الرقمية للسنة الثالثة فقد تمت الانطلاقة بالبدء بتنفيذ المحاضرة الأولى لهذا العام بمنطقة الرياض لفئة طلاب وطالبات الثانوي يوم السبت 28/10/1433ه، هذا وسوف تغطي محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية في سنتها الثالثة عدد (22) مدينة في جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة بأجمالي (144) محاضرة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، خلال العام الدراسي 1433-1434ه و(15) محاضرة عامة ستستهدف كافة شرائح المجتمع. وستتناول هذه السلسلة من المحاضرات عدة الموضوعات، منها التعريف بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات واستخداماتها في المجتمع، توضيح أهمية أمن المعلومات والخصوصية في مجال استخدام تقنية المعلومات، التعريف بالأنظمة والتشريعات ذات العلاقة والتعاملات الإلكترونية، التجارة الإلكترونية، شرح الحقوق الفكرية والأمانة العلمية في النقل، التعريف بجرائم تقنية المعلومات وكيفية التعامل معها، وبيان طرق وأساليب التمييز بين الفوائد والأضرار المرتبطة بتقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات المختلفة مثل تقنية (بلوتوث)، والرسائل النصية القصيرة، والوسائط المتعددة، وغيرها. وأكد مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمشرف العام على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن عبد الله القاسم أن مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية، تأتي ضمن اهتمام المملكة بهذا القطاع، وما له من أثر كبير في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع، وتسهيل الحصول عليها وتيسيرها. وأوضح الدكتور القاسم أن حكومة المملكة أولت جانب الاتصالات وتقنية المعلومات جل اهتمامها، لذلك تم إقرار الخطة الوطنية، التي انطلقت منها العديد من البرامج والمشاريع كبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية “يسِّر”، والذي يشمل مبادرة لتدريب موظفي الدولة على الاتصالات وتقنية المعلومات، وانطلق من الخطة أيضًا المركز الوطني للتصديق الرقمي، والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، ومشروع “قوافل التدريب الإلكتروني”. وأبان الدكتور القاسم أن من الأهداف التي يسعى لتحقيقها هذا المشروع: تعزيز أهمية استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات لدى أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم ومستوياتهم التعليمية، مع التركيز على فئة الشباب، والعمل على نشر وتعزيز الوعي بين الفئات المستهدفة في هذا المجال. ويتم تنفيذ هذه المحاضرات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، والجهات الحكومية ذات العلاقة. وأوضح الدكتور القاسم أن محاضرات مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية غطت المدن الرئيسية في جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة وذلك خلال السنتين الأولى والثانية وبدأت المبادرة خطتها التشغيلية للسنة الثالثة على التوالي. من جهة أخرى فإن التوعية والتثقيف في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات يجد اهتماما عالميا، استجابة للنقلات التقنية التي يشهدها العالم كل يوم في وتيرة متسارعة، وتتسابق فيه الدول من أجل تذليل التحديات، وتقديم الدعم والمساندة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إيماناً منها بالأهمية المتميزة لهذا القطاع في دفع عجلة التقدم في الدول. وتستهدف المبادرة في مرحلتها السابقة والحالية طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، ويكون تنفيذ المبادرة في المدارس، كما تستهدف جمهور العموم وهم من مرتادي المهرجانات، والندوات والمؤتمرات، والأندية الرياضية، والأندية الأدبية ومراكز الأنشطة الصيفية. وتنفذ المبادرة على شكل محاضرات في المدارس والعموم، بواقع ستون دقيقة لفئة طلاب وطالبات الثانوي، وتسعون دقيقة أخرى للعموم، وتكون لغة المحاضرة بالعربية، فيما يشمل نطاق المبادرة المدن الرئيسة. وتأتي المحاضرات على شكل عرض مرئي، ومشاهد إلقائية يقوم بها متمرسون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وتهتم المحاضرات الملقاة على الطلبة والطالبات بالحديث المركز عن تأثير التقنية في حياة الناس اليومية، بالإضافة إلى التعرف على مهاراتها المختلفة والتنبه للمخاطر المحتملة عند استخدام الإنترنت، وخصوصا جانب الحماية، وطريق الاستفادة من تقنيات الأمن والمحافظة على الأرقام السرية لدى المستخدم، بالإضافة إلى كيفية الحصول على الخدمات الإلكترونية من المواقع الحكومية المختلفة، وسرية بيانات التسجيل وعدم الكشف عنها. وتتطرق المحاضرات للطلاب والعموم عن أكثر السلبيات عند استخدام وسائل التقنية والأضرار الاجتماعية، الناتجة عن الانطواء والبقاء مدة طويلة مع أجهزة تقنية المعلومات والتأثر بالقيم الاجتماعية الخارجية، إضافة إلى الأضرار النفسية على الأشخاص المدمنين على الإنترنت، ويقوم المحاضر بإيضاح العديد من المفاهيم والمعلومات التي تهم مستخدمي الإنترنت خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الصحية والأمراض الناتجة مثل آلام الظهر والنظر وإرهاق السهر، إلى جانب أضرار فتح العلاقات على الإنترنت، ومخاطر استخدام مواقع التحدث اللحظي “شات” والانجراف لا سمح الله وراء الأفكار المنحرفة وارتياد المواقع المخلة وغيرها. ومن المواضيع التي تتناولها المحاضرات تقنية البلوتوث وكيفية التعامل معه بطريقة آمنة وأهم النصائح في التعامل مع هذه التقنية. وتعرج على الرسائل النصية القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة ومواقع المحادثات ومواقع التواصل الاجتماعية والمنتديات من حيث الفوائد والمخاطر وعدد من النصائح المهمة. وتجد هذه المحاضرات في الغالب حضورا لافتاً في مواقع العموم، كما تشهد تفاعلا من الطلبة والطالبات في المدارس، في مؤشر إلى ازدياد الرغبة الملحة في المعرفة، وإيصال المعلومات الصحيحة والدقيقة لمستخدمي الإنترنت. وذكر مدير المشروع فهد بن عبدالرحمن اللويحان أن الوزارة قامت بحملة توعوية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم قبيل إطلاق هذه المبادرة لهذا العام حيث تم توزيع أكثر من 78 ألف بوستر توعوي على ما يقارب 12 ألف مدرسة ثانوي ومتوسط بنين وبنات بواقع 6 بوسترات لكل مدرسة كل بوستر يحمل رسالة مختلفة. وكذلك تم التنسيق بين الوزارة ومركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود لطباعة كتيب عبارة عن ومضات إرشادية في أمن المعلومات بمسمى (حصن المستخدم) لتوزيعه اثناء المحاضرات في مدارس البنين والبنات ومحاضرات العموم يحمل شعار مركز التميز لأمن المعلومات وشعار الوزارة ومبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية وهدفها. الجدير بالذكران السنة الأولى والثانية من المبادرة حققت نتائج متميزة، بتنظيم الوزارة 286 محاضرة في بمختلف المناطق حضرها ما يزيد عن 116,000مشارك ومشاركه. جانب من حضور احد المحاضرات جدة | نعيم تميم الحكيم