في إطار سعي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالمساهمة في تنفيذ أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات بقيم تتضمن رفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع أفراد المجتمع وتمكينهم من التعامل بفاعلية ويسر مع هذه الوسائل، وردم الفجوة الرقمية بين أفراد المجتمع، واستمرارًا لمبادرة الوزارة لنشر الثقافة والمعرفة الرقمية للسنة الثالثة فقد تمت الانطلاقة بالبدء بتنفيذ المحاضرة الأولى لهذا العام بمنطقة الرياض لفئة طلاب وطالبات الثانوي امس وستغطي محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية في سنتها الثالثة عدد (22) مدينة في جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة باجمالي (144) محاضرة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، خلال العام الدراسي 1433-1434ه و(15) محاضرة عامة ستستهدف كافة شرائح المجتمع. فهد اللويحان وستتناول هذه السلسلة من المحاضرات عدة موضوعات، منها التعريف بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات واستخداماتها في المجتمع، توضيح أهمية أمن المعلومات والخصوصية في مجال استخدام تقنية المعلومات، التعريف بالأنظمة والتشريعات ذات العلاقة والتعاملات الإلكترونية، التجارة الإلكترونية، شرح الحقوق الفكرية والأمانة العلمية في النقل، التعريف بجرائم تقنية المعلومات وكيفية التعامل معها، وبيان طرق وأساليب التمييز بين الفوائد والأضرار المرتبطة بتقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات المختلفة مثل تقنية (بلوتوث)، والرسائل النصية القصيرة، والوسائط المتعددة، وغيرها. وأكد الدكتور محمد بن عبد الله القاسم مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمشرف العام على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات أن مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية، تأتي ضمن اهتمام المملكة بهذا القطاع، وما له من أثر كبير في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع، وتسهيل الحصول عليها وتيسيرها. وأوضح الدكتور القاسم أن حكومة المملكة أولت جانب الاتصالات وتقنية المعلومات جل اهتمامها، لذلك تم إقرار الخطة الوطنية، التي انطلقت منها العديد من البرامج والمشاريع كبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسِّر»، والذي يشمل مبادرة لتدريب موظفي الدولة على الاتصالات وتقنية المعلومات، وانطلق من الخطة أيضًا المركز الوطني للتصديق الرقمي، والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، ومشروع «قوافل التدريب الإلكتروني». وأبان الدكتور القاسم أن من الأهداف التي يسعى لتحقيقها هذا المشروع: تعزيز أهمية استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات لدى أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم ومستوياتهم التعليمية، مع التركيز على فئة الشباب، والعمل على نشر وتعزيز الوعي بين الفئات المستهدفة في هذا المجال. ويتم تنفيذ هذه المحاضرات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، والجهات الحكومية ذات العلاقة. وأوضح الدكتور القاسم أن محاضرات مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية غطت المدن الرئيسية في جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة وذلك خلال السنتين الأولى والثانية وبدأت المبادرة خطتها التشغيلية للسنة الثالثة على التوالي. وتنفذ المبادرة على شكل محاضرات في المدارس والعموم، بواقع ستين دقيقة لفئة طلاب وطالبات الثانوي، وتسعين دقيقة أخرى للعموم، وتكون لغة المحاضرة بالعربية، فيما ويشمل نطاق المبادرة المدن الرئيسة. وتتطرق المحاضرات للطلاب والعموم لأكثر لسلبيات عند استخدام وسائل التقنية والأضرار الاجتماعية، الناتجة عن الانطواء والبقاء مدة طويلة مع أجهزة تقنية المعلومات والتأثر بالقيم الاجتماعية الخارجية، إضافة إلى الأضرار النفسية على الأشخاص المدمنين على الإنترنت، ويقوم المحاضر بإيضاح العديد من المفاهيم والمعلومات التي تهم مستخدمي الإنترنت خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الصحية والأمراض الناتجة مثل آلام الظهر والنظر وإرهاق السهر، إلى جانب أضرار فتح العلاقات على الإنترنت، ومخاطر استخدام مواقع التحدث اللحظي «شات» والانجراف لا سمح الله وراء الأفكار المنحرفة وارتياد المواقع المخلة وغيرها. وذكر فهد بن عبدالرحمن اللويحان مدير المشروع أن الوزارة قامت بحملة توعوية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم قبيل إطلاق هذه المبادرة لهذا العام حيث تم توزيع أكثر من 78 ألف بوستر توعوي على ما يقارب 12 ألف مدرسة ثانوي ومتوسط بنين وبنات بواقع 6 بوسترات لكل مدرسة كل بوستر يحمل رسالة مختلفة. وكذلك تم التنسيق بين الوزارة ومركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود لطباعة كتيب عبارة عن ومضات إرشادية في أمن المعلومات بمسمى (حصن المستخدم) لتوزيعه اثناء المحاضرات في مدارس البنين والبنات ومحاضرات العموم يحمل شعار مركز التميز لأمن المعلومات وشعار الوزارة ومبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية وهدفها.