أكد الدكتور محمد بن عبدالله القاسم مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمشرف العام على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات أن مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية التي انطلقت في الرياض، تأتي ضمن وعي الدولة بأهمية هذا القطاع في مختلف المجالات، وما له من اثر كبير في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع، وتسهيل الحصول عليها وتيسيرها. ولذلك تسابقت الدول في تذليل الصعوبات وتقديم الدعم والمساندة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إيماناً منها بالأهمية المتميزة لهذا القطاع في دفع عجلة التقدم. وأوضح الدكتور القاسم في حواره مع “المدينة” أن حكومة المملكة أولت جانب الاتصالات وتقنية المعلومات جل اهتمامها. وفي هذا السياق تم إقرار الخطة الوطنية، والتي انطلقت منها العديد من البرامج والمشاريع، ومن بين أهداف تلك الخطة الهدف العام الخامس والمتمثل في تمكين كافة شرائح المجتمع في جميع أنحاء البلاد من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر لردم الفجوة الرقمية، سعياً للتحول إلى مجتمع المعرفة.. وفيما يلي نص الحوار.. أهداف المبادرة ** ما هي أهداف مبادرة نشر الثقافة والمعرفة الرقمية؟ -من الأهداف التي تسعى هذه المبادرة لتحقيقها المساهمة في تعزيز أهمية استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات لدى أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم ومستوياتهم التعليمية، مع التركيز على فئة الشباب، والعمل على نشر وتعزيز الوعي بين الفئات المستهدفة في هذا المجال. والجدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ أغلب هذه المحاضرات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، والجزء الآخر بالتنسيق مع الجامعات والكليات السعودية والجهات الحكومية ذات العلاقة. المقررات الدراسية ** في إطار هذا السعي، هل من المتوقع في السنوات القادمة إطلاق كتاب علمي يدرس للطلاب والطالبات حول المعرفة الرقمية أو تقنية المعلومات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؟ -هذا الجزء خارج نطاق هذه المبادرة، ولكن من المعلوم أن هناك مقررات دراسية عن تقنية المعلومات يتم تدريسها في المرحلة الثانوية منذ ما يقارب الربع قرن، وتم خلال هذا العام البدء بإدخال مقررات تقنية المعلومات في المرحلة المتوسطة. وخطط وزارة التربية والتعليم مهتمة بهذا الجانب بشكل كبير، هذا فيما يتعلق بالمناهج الإلزامية في التعليم العام، أما في المدارس الأهلية فمواد تقنية المعلومات يتم تدريسها في جميع المراحل بما فيها مرحلة ما قبل الإبتدائي كمنهج إضافي. وحقيقة نتمنى أن يتم تغطية الجوانب المختلفة للثقافة الرقمية في مناهج المواد الأخرى، فعلى سبيل المثال يتم التذكير بعدم نشر الإشاعات والتعرض للأعراض في المواد الدينية، كما يتم التطرق للاستخدامات الإيجابية بتناول مواضيع أدبية ذات علاقة وذلك في مواد اللغة العربية، وان يتم التعرف على مواقع الإنترنت في المواد الأخرى كالجغرافيا والعلوم وهكذا. الشريحة المستهدفة ** من هي الشريحة المستهدفة في خطتكم التي تودون تعزيز وتكثيف المحاضرات لها في هذه المرحلة؟ -تغطي محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية المدن الرئيسية في جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة وذلك خلال العام الدراسي الحالي، وتستهدف فئات طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والجامعات، مع تخصيص جزء من هذه المحاضرات كمحاضرات عامة تستهدف كافة شرائح المجتمع. كما تم البدء في تنفيذ المحاضرات في منطقة الرياض منذ يوم السبت 12/1/1432ه، وتشمل أربع وثلاثون محاضرة موزعة على المدارس الثانوية للبنين والبنات، إضافة إلى أربع محاضرات في الجامعات والكليات، ومحاضرة عامة لكافة شرائح المجتمع. موضوعات المحاضرات **ماهي الموضوعات التي ستغطيها هذه المحاضرات، خصوصاً أنها موجهة بالعموم لفئة الطلاب والطالبات؟ -الموضوعات التي تتناولها هذه المحاضرات تشمل التعريف بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات واستخداماتها في المجتمع.. توضيح أهمية أمن المعلومات والخصوصية في مجال استخدام تقنية المعلومات.. التعريف بالأنظمة والتشريعات ذات العلاقة والتعاملات الإلكترونية.. مقدمة عن التجارة الإلكترونية.. شرح مفهوم الحقوق الفكرية والأمانة العلمية في النقل.. التعريف بجرائم الحاسب الآلي وكيفية التعامل معها.. بيان طرق وأساليب التمييز بين الفوائد والأضرار المرتبطة بتقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات المختلفة مثل تقنية (بلوتوث)، والرسائل النصية القصيرة، والوسائط المتعددة، وغيرها. وأتمنى أن تساهم هذه المحاضرات في نشر الثقافة الرقمية الإيجابية والتقليل من السلبيات، كما أذكر بأن نشر الثقافة الرقمية مفتوح للجميع فالإعلام بكل أنواعه له دور كبير في هذا المجال، ونتمنى أن يساهم بشكل أكبر في المراحل القادمة.