طالب عدد من تجار وباعة التمور في أسواق حي أبا السعود في منطقة نجران، بإيجاد سوق ثابت لهم، تتوافر فيه البيئة الحافظة لمنتجاتهم بعيداً عن أشعة الشمس والأتربة والمطر، مؤكدين أن أسواق التمور الحالية تعاني من الإهمال وضيق المكان منذ أكثر من 15 عاماً. وقال البائع سالم اليامي، إن التمور تتعرض لأشعة الشمس الحارقة والأتربة بسبب رداءة المكان وعدم تخطيطه، مضيفاً أن الأمانة قامت بتشييد مواقع للتمور قبل ثلاث سنوات، ولكن فرحتهم لم تكتمل بسبب تخصيص الموقع للحرف اليدوية. وطالب الأمانة بإيجاد مكان لائق يحفظ تمورهم ويعوضهم عن خسائرهم المادية. وأوضح اليامي أن السوق يمثل تاريخ وعراقة المنطقة في ظل افتقاره لعديد من المقومات وضيق المكان الذي تحيط به المقرات الحكومية والمنازل الطينية القديمة المهجورة. أما تاجر التمور ناصر مرعي، فذكر أن البسطات انتشرت بطريقة عشوائية على الطريق، فضلاً عن عوادم السيارات وانخفاض مستوى الشارع العام، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات يحدوهم الأمل بالانتقال إلى السوق الجديد الذي طال انتظاره. وأضاف أن أصحاب المحلات يقومون بتغطية التمور بأغطية بلاستيكية لحفظها من الشمس والغبار والأمطار، مؤكدا أن تمور منطقة نجران بأنواعها المختلفة مطلوبة ومفضلة من كثيرين وخصوصا الرطب والبياض الذي يصل سعر الكيس منه إلى 800 ريال. من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للاستثمار في أمانة نجران هادي آل منصور، أن هناك دراسة لإعادة تنظيم أسواق التمور وبنائها وإعادة هيكلتها ونقلها إلى مواقع تتناسب مع طبيعتها بعيداً عن الزحام، وسيتم طرحها في مزايدة عامة بعد الانتهاء من تجهيزها. بائع يعرض تموره في بسطته