كشف رئيس قسم العلاج الإشعاعي في مستشفى الملك فهد التخصصي، ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر «أحدث المستجدات والتوصيات من أبحاث الجمعية الأمريكية للأورام 2012م» الدكتور أسامة أحمد البدوي، عن وفاة 40% من المصابات بسرطان الثدي ممن عولجن في مستشفى الملك فهد التخصصي، مرجعاً ذلك إلى تأخر اكتشاف المرض. وأشار البدوي إلى أن حالات سرطان الثدي تمثل 30% من مجموع حالات السرطان التي يستقبلها المستشفى سنوياً، والتي تزيد على الألف حالة. وقال إن أغلب المصابات تتراوح أعمارهن بين 30-40 سنة. جاء ذلك خلال اليوم الثاني للمؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس في فندق الميريديان في الخبر. وأشار البدوي إلى أن المؤتمر استعرض نتائج 36 بحثاً علمياً، بينها ثمانية بحوث لأطباء سعوديين، وشملت البحوث مختلف المجالات كالعلاج الكيميائي والإشعاعي وسرطان الثدي والغدد الليمفاوية، كما تناول طرق علاج السرطان غير الشائعة في المملكة، التي يصعب عمل دراسات دقيقة عليها لقلة المصابين بها، مشيراً إلى التطور الكبير الذي يشهده مركز علاج الأورام في التخصصي، التي كان آخرها نجاح ثلاثين زراعة للنخاع. د.ريما الحايك وأوضحت رئيسة مركز الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي، واستشارية أورام الأطفال الدكتورة ريما الحايك، أن المستشفى اهتم بالأبحاث إضافة لاهتمامه بتقديم برنامج علاجي يشمل جميع التخصصات التي تتطلبها حالة المريض بالسرطان، مشيرة إلى أنهم يدرسون حالياً افتتاح قسم جديد هو أمراض الدم للبالغين، ليضاف لأقسام المركز الأربعة. ولفتت إلى أن المستشفى فيه الآن برنامج يستطيع طلبة الطب الانضمام له بعد التخصص ومعترف به من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ويشمل تخصصين هما الدم والأورام، وأنهم يعملون الآن للحصول على اعتراف الهيئة بباقي التخصصات الدقيقة، كما بدأ المستشفى برنامج العيادات المتنقلة، والكشف المبكر، والبرنامج التطوعي للعلاج التلطيفي للمرضى الذين لا أمل في شفائهم، وبرنامج وطني لأورام الأعصاب لدى الأطفال.