كشفت الدكتورة ريما الحايك، رئيس قسم الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في ختام فعاليات المؤتمر العالمي «سانت جود» للتعاون الدولي لمرضى السرطان أمس، عن استمرارية انعقاد المؤتمر كل عامين في المنطقة الشرقية، وسيشارك فيه جميع دول العالم المهتمين وجميع مستشفيات المملكة ودول الخليج. وفي ذات السياق، كشفت الحايك عن عدد المرضى الأطفال الذين يراجعون قسم الأورام بالتخصصي وعددهم 200 طفل، 30 % منهم مخ وأعصاب للأطفال يتم معالجتهم وبقيتهم أمراض الأورام الصلبة. وبينت الحايك أن نسبة نجاح العملية في قسم الأورام بحسب نوعية المرض، ففي البعض تصل النسبة إلى 80 في المائة ونوعية أخرى تصل إلى 60 في المائة. في الوقت الذي نفت فيه الحايك أن يكون هناك عقد مبرم ينص على اتفاقية مالية مع مركز أبحاث الطفولة الأمريكي، وكشفت عن كونها اتفاقية علمية وتعاون وتدريب وتبادل خبرات بعمل دؤوب ومستمر مع مركز الأبحاث سانت جود في حين كشفت الحايك في ختام المؤتمر عن أبرز التوصيات التي أفرزتها ورش العمل، وقالت: «يهمنا تطوير برنامج أورام المخ والأعصاب كونه غير مطور على مستوى العالم والمملكة وتم عمل ورشة كبيرة لمدة يومي عمل موظفة لتدريب أطباء الدم والفنيين في التعرف على الخلية المجهرية وغير الواضحة في المجهر المتبقية بعد العلاج لمعرفة مسار الورم والمتطلبات العلاجية التي يتطلبها المريض، وأضافت أن طيلة ورش العمل بث مباشر مع مركز سانت جود على التدريب على العلاج التلطيفي لقسم التمريض والأطباء بالنسبة لأورام الأطفال وكذلك لزراعة نخاع العظم، وعلى هامش المؤتمر ذكرت الحايك إيجاد فعاليات أخرى للمرضى وأسرهم ومشاركتهم لنا ودمجهم من خلال الدعم الأسري لجمعية سند الخيرية في الذكاء العاطفي للتخفيف، حيث حضر أكثر من 30 أسرة. وأكدت الحايك أن المؤتمر لبنة لمؤتمرات قادمة في هذا التخصص والذي سيعقد كل عامين، حيث مثل المؤتمر أكثر من 20 دولة بالإضافة إلى تفاعل أبناء دول الخليج المتخصصين في مجال الأورام. وأوضحت الحايك دراسة كل المستجدات في الأدوية الموجهة للمرض «غير الكيماوي»، وتمت مناقشة الهيكلة البرمجية للمخ والأعصاب وزراعة النخاع والتواصل مع القاعدة المعلوماتية ليتم جمعها من جميع أنحاء المملكة.