يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لمكافحة السرطان، المؤتمر الدولي السابع للجمعية السعودية لأمراض الدم، الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية خلال الفترة من 14- 17جمادى الأول 1429في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الطبية بالرياض. وقال الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي في مدينة الملك فهد الطبية، إن رعاية الأمير فيصل بن عبدالله لهذا المؤتمر يأتي امتداداً لدعم سموه للبرامج والفعاليات التي تساهم في رفع مستوى الوعي الصحي ومكافحة الأمراض بشكل عام وأمراض الدم في المملكة بشكل خاص، فضلا عن سعيه الحثيث لمكافحة مرض السرطان. ووصف العمرو مؤتمر أمراض الدم، بأنه أول مؤتمر يتم تنظيمه بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لبنوك الدم، حيث سيحضر رئيس الجمعية إضافة إلى أربعة أعضاء، كما سيحظى المؤتمر بمشاركة 22متحدثاً دولياً من أمريكا، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، البرازيل، واستراليا، موضحا أن مدينة الملك فهد الطبية ركزت منذ تأسيسها بشكل كبير على نجاح العنصر البشري وسخرت كافة الإمكانيات من تدريب وتأهيل وابتعاث واتفاقيات تعاون مع مراكز عالمية لخدمة منسوبي المدينة، مشيراً إلى أن هذه السياسة تتجلى ثمارها من خلال الانجازات المتتالية التي تحققها المدينة، وهذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة هذه الجهود والخطط المدروسة لرفع مستوى كفاءة العاملين في جميع المجالات الصحية بالمدينة الطبية. من جهته، أوضح الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحميضي مدير مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية رئيس التنظيمية، أن المؤتمر يهدف إلى تحديث معلومات أمراض الدم المختلفة والتي تشمل فقر الدم، السيولة، التجلط، طب نقل الدم، وأورام الدم التي تتفرع إلى سرطان الدم، الغدد اللمفاوية، وزراعة الخلايا الجذعية، إضافة إلى تحديث وسائل فحص نقل الدم عن طريق فحص الحمض النووي للأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق نقل الدم. وبين الحميضي أن المؤتمر يسعى إنشاء برنامج وطني لرعاية مرضى سيولة الدم الوراثية عن طريق التعاون مع مختلف القطاعات الصحية في المملكة، فضلاً عن المعالجة بطريقة خء التقنية الحيوية لأورام الدم بدلاً من استخدام العلاج الكيميائي. ووفقاً للحميضي فإن 200مليون شخص مصابون بنقص الحديد أي مايعادل 20في المائة من سكان العالم تقريباً، لافتاً إلى أن 51في المائة من النساء يصبن بنقص الدم عند الحمل، وأن 28ألف امرأة تموت بسبب نقص الدم. وقال رئيس اللجنة التنظيمية، إن المؤتمر يناقش أمراض الدم وزراعة نخاع العظم، وسرطان الدم وطرق علاجه وأحدث المستجدات في علاج سرطان الدم بنوعيه الحاد والمزمن الحبيبي والليمفاوي سواءً لدى البالغين أو لدى الأطفال، إضافة إلى مناقشته للأورام الليمفاوية وزراعة نخاع العظم، سيولة الدم (هيموفيليا)، نقل الدم والصفائح وكيفية تجانب المخاطر المصاحبة لها، وجلطات الدم الوريدية وأسبابها وكيفية علاجها. ويقدم المؤتمر ورش عمل متخصصة بإدارة بنوك الدم، وأخرى في بعض الأجهزة الحديثة والتي تستخدم في تحاليل الدم أو بنوك الدم، وورش عمل عن المعايير والمقاييس الطبية في بنوك الدم وكيفية الرقي بخدمات بنوك الدم وتوحيد جهودها وإمكانية إنشاء بنك قومي لنقل الدم على مستوى المملكة. ويشارك في المؤتمر ممثلون من مدينة الملك فهد وكذلك عدد من الإدارات والمستشفيات التالية مثل: مستشفى الملك فيصل التخصصي، مستشفى الحرس الوطني، مستشفى الملك خالد الجامعي، مستشفى قوى الأمن، وزارة الصحة. الجدير بالذكر أن مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام يقدم الرعاية الطبية المثلى للمرضى، وكذلك التدريب السريري المتميز للأطباء والممرضات في مجال الاختصاص وباقي أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى البحث العلمي المنضبط في مجالي أمراض الدم والأورام، ونشر الوعي والثقافة الصحية عن أمراض الدم والأورام، ويتبع المركز عدة أقسام منها (قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية للكبار، وقسم طب الأورام، وقسم العلاج الإشعاعي، وقسم أمراض الدم والأورام للأطفال، وقسم العلاج التلطيفي، وقسم الفيزياء الطبية) كما يتلقى مرضى الدم والأورام العلاج والمتابعة في كل من: أقسام التنويم، ووحدة علاج الأورام اليومية، والعيادات الخارجية، ووحدة العلاج الإشعاعي.