حين كذب الإيرانيون على العالم بحجم جبل؛ فقالوا على لسان الرئيس المصري مرسي الذي كان يخاطب وفود مائة دولة إن سوريا تنزف على يد جزار، وإنها تعاني من بطش نظام لا يرقب فيهم إلّا ولا ذمة، بما يعجز عنه أبالسة الجحيم. كان ذلك في مؤتمر دول عدم (الإنحياز) في 25 /8/ 2012م التي حضرت وانصرفت دون (إنجاز) يذكر، قام المترجم بكل بساطة بتغيير كلمة (سوريا) ب(البحرين) فأصبح كل الظلم وكل النزف وكل القتل واقعا في البحرين. والسؤال لماذا يكذب الإيرانيون المعصومون عن النقد والمراجعة؟!. يذكرني ما حدث في طهران بقصة قديمة للأكراد في منطقتنا حين يغيّرون في الكلمات مع فارق أن مترجمي إيران الدهاقنة من خراسان يحرّفون الكلم عن مواضعه بعدما عقلوه وهم يعلمون. كان الملّا الكردي (أستاذ الكتاتيب القديمة) يترجم نصا من كتب الفقه عن الطهارة والحلال، فيما لو وقعت فأرة في الماء أو السمن! قال الملّا الكردي وهو يقرأ النص باللغة العربية: إذا وقعت الفأرة في السمن وخرجت حية (على قيد الحياة) فإن السمن يبقى حلالا! تابع الملّا الكردي (يترجم) كما ترجم الإيراني كلمة الرئيس مرسي بتبديل كلمة سوريا بالبحرين. قال الملّا الكردي: (بنر زاروك = انتبهوا أو انظروا يا أولاد بنر = انظروا أو انتبهوا زاروك= أطفال أو أولاد) يتابع (أجار= إذا ميشك= فأرة كت = وقعت رون = سمن) الترجمة إذا وقعت الفأرة في السمن. يتابع الملّا الكردي (دركت = خرجت معر = ثعبانا! أف= هذا رون= السمن حلال) الترجمة التي قام بها الملّا الكردي كانت في كلمة (حية) ففهمها أنها ثعبان. هنا التفت تلميذ ذكي جريء فقال له أيها الملّا لقد سقطت فأرة فكيف خرجت ثعبانا (جاوا = كيف دركت= خرجت؟ معر = ثعبانا) انتهره الأستاذ وقال له: اسكت أيها الفاسق إنها قدرة القادر. كذلك الحال مع المترجم الإيراني أليس كذلك؟ المشكلة في الإيرانيين أنهم يحرفون بخبث وهم يدركون معنى تزوير الحقيقة، أما هذا الكردي البسيط فقد ترجمها بنقص في المعلومات والإدراك.