نفت حركة حماس امتلاكها مصانع لإنتاج وتجميع الصواريخ داخل سيناء، موضحة أن تسريب إسرائيل هذه الشائعات يهدف لتوتير العلاقة بينها وبين المجلس العسكري المصري، وتمهيد الأجواء لتنفيذ هجوم كبير على قطاع غزة. وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قالت إن حركة حماس تقيم قواعد ومنشآت لتصنيع الصواريخ داخل سيناء، وأضافت الصحيفة أن حماس «تفعل هذا لتحمي هذه المنشآت؛ لأنها تعلم أن إسرائيل لن تقصف أي أهداف داخل الأراضي المصرية، لما قد يكون لهذا من أثر على العلاقات بين البلدين». القيادي في حركة حماس د.صلاح البردويل قال ل«الشرق» إن حركته لا تتعدى على سيادة الأراضي المصرية، مضيفاً أن «ما يقوم به الاحتلال من نشر لهذه الأنباء يهدف إلى ضرب عصفورين بحجر؛ الأول هو تهيئة الرأي العام العالمي لتوجيه ضربة قوية للقطاع، والثاني يهدف إلى تشويه صورة مصر أمام العالم بما يؤدي لمزيد من الضغوط عليها، تدفعها لقطع العلاقة مع حركة حماس». وأكد البردويل أن تحسن العلاقات بين السلطات المصرية وحركة حماس بعد الثورة المصرية يقلق إسرائيل، لأنها تعده خطيراً على أمنها، وبالتالي تسعى لوقف هذا التحسن بأي حال. ويتفق المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي مع البردويل في أن الهدف الأساسي من التسريبات التي ينشرها الإعلام الإسرائيلي هو محاولة شن حملة عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، مشدداً على وجود حالة إجماع بين القوى والأحزاب في الداخل الإسرائيلي على ذلك. وأضاف «رئيس أركان الجيش الإسرائيلي صرح علنياً بأن مسألة اقتحام غزة لم تعد سوى مسألة وقت فقط، وستكون في أقرب فرصة، وبالتالي تحتاج إسرائيل إلى القيام بتجهيز وتحضير الأجواء داخلها وخارجها من خلال الحديث عن امتلاك حماس لخط إنتاج صواريخ، وأنها جلبت أسلحة ذات تقنية عالية جداً وجرى تسريبها عن طريق ليبيا». وكشف مجلي وجود حاجة ماسة في الجيش الإسرائيلي لهذه العملية لرفع موازنته من جديد بعد قرار الحكومة الإسرائيلية تخفيضها بنسبة %2.