القاهرة – عادل محفوظ ، فرح الأنصاري تعرض ثمانون شخصا من المعتصمين أمام مجلس الوزراء المصري للتسمم ليلة أمس الأول، إثر تناولهم وجبات «حواشي وسمك» قدمتها لهم سيدة مجهولة، وتم تكليف أجهزة الأمن بالتحري عنها وتقديمها لجهات التحقيق لمعرفة الملابسات حول الواقعة. واستمعت النيابة إلي أقوال المصابين الذين حكوا الواقعة، وذكروا « أن سيدة أحضرت تلك الواجبات وكان معها شخص أخر، وقامت بتوزيعها عليهم، وعقب تناولهم الطعام أصيبوا بحالات إغماء وقيء، وتم نقلهم إلى المستشفى، ولم يتم التعرف على السيدة المجهولة أو تسجيل رقم السيارة». وقرر المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة المستشار طارق أبو زيد، إرسال عينات من الأطعمة التي تم تحريزها في حادث التسمم الجماعي بمعتصمين مجلس الوزراء المصري، إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها، ومعرفة نوع المادة السامة التي تحتويها، كما طلب تحريات المباحث حول الواقعة. ومن جانبها استنكرت حركة شباب ستة أبريل – الجبهة الديمقراطية- استمرار ما اسمته بعمليات تصفية الثورة، بدءاً بمحاكمة الثوار عسكرياً مروراً بقتلهم أمام مبنى ماسبيرو ومحمد محمود، وأخيراً محاولة تسميمهم خلال اعتصامهم أمام مجلس الوزراء. وتسبب الحادث في عودة الغضب بين المعتصمين بميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء ورددوا هتافات: «قلتم علينا بلطجية.. أكلتونا السم هدية»، «اضرب غاز.. وابعت سم.. برضوا هتمشي ولو بالدم» «اقتل عشرة ..اقتل مية..من النهار ده مش سلمية».. وتوافدت أعداد كبيرة من المواطنين للاطمئنان على حالة المعتصمين وتجمع العشرات وهتفوا ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية، واتهموهم بمحاولة فض الاعتصام، بأساليب ملتوية.