اكد مسؤول بالسفارة الاميركية بالخرطوم ان المئات تظاهروا الاربعاء امام السفارة بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارتان الاميركيتان في ليبيا ومصر احتجاجا على عرض فيلم مسىء للاسلام. وقال المسؤول الذي اشترط عدم ايراد اسمه “اعرف انهم مئات قليلة ولم يحدث اي اخلال بمجمعنا”. واضاف ان التظاهرة نظمت بسبب الفليم الذي كان وراء الهجوم على مبنى القنصلية الاميركية في بنغازي وقتل خلاله السفير كريس استيفن وثلاثة دبلوماسيين اميركيين. والفيلم المثير للجدل “براءة المسلمين”، عرضه هواة اميركيون على الانترنت وهو يصور المسلمين على انهم غير اخلاقيين ويحبذون العنف. ويروج للفيلم في فلوريدا القس تيري جونز الذي اثار غضب المسلمين بحرقه نسخة من المصحف. وقال الموظف الاميركي ان التظاهرة امام السفارة الاميركية في الخرطوم نظمتها مجموعة تطلق على نفسها “الشباب السوداني” وان ممثلين عن السفارة التقوا بثلاثة من المتظاهرين الذين سلموهم رسالة تطالب باعتذار فوري من الولاياتالمتحدة وسحب الفيلم فورا من على موقع يوتيوب. بعد ذلك تفرق المتظاهرون. ويقع مجمع السفارة الاميركية في الخرطوم الى الجنوب من العاصمة في ضاحية خارج العاصمة ويطل على الضفة الغربية لنهر النيل الازرق وفي منطقة معزولة تحيط بها المزارع. وفي عام 2008 قتل الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل الذي كان يعمل في هيئة المعونه الاميركية في هجوم استهدفه مع سائقه السوداني ووجه الاتهام الى اسلاميين المتطرفين وحكم على خمسة منهم بالاعدام. (ا ف ب) | الخرطوم