أشارت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا في بيركلي على 34 متطوعاً أن النوم بعد تعرض الإنسان للمشكلات مفيد جداً، حيث تساعد الأحلام على توفير علاج للحظات المؤلمة . و عندما يدخل الإنسان في مرحلة الحلم و المعروفة علميا ب REM فإن أنظمة إدارة التوتر في الدماغ توقف نشاطها مما يتيح للدماغ معالجة اللحظات العاطفية المؤلمة. وأظهر المسح الطبي للدماغ بأنه بعد النوم يصبح مركز العواطف في الدماغ أقل نشاطاً في حين أن مناطق التفكير العقلاني يزيد نشاطها مما يساعدنا في التغلب على التجارب المؤلمة في اليوم السابق . و على الرغم من عدم وجود إجماع علمي يفسر ظاهرة قضاء الإنسان لأكثر من ثلث حياته في النوم، إلا أن الدراسة وفرت أدلة متزايدة حول أهمية مرحلة الحلم REM و التي تشكل 20 % من وقت النوم . و قال ماثيو ووكر و الذي طرح فكرة هذه الدراسة “يوفر لنا الحلم علاجا ليليا وهو كالبلسم الذي يزيل الذكريات المؤلمة من تجاربنا العاطفية “. و أضاف ” نشعر بتحسن حالتنا العاطفية عندما نستيقظ من النوم في اليوم التالي و نستطيع التعامل مع مشكلاتنا بشكل أفضل”.