أنتج الممثل المسرحي أحمد يعقوب مجموعة حلقات يوتيوبية تحت عنوان «برنامج عيش»، الذي أتى على شكل خواطر مصورة، بالتعاون مع بعض القطاعات الحكومية في جازان، مثل عمادة شؤون المكتبات في جامعة جازان، ومدينة الملك فيصل الرياضية، ومستشفى الملك فهد المركزي، وبعض الحدائق العامة في مدينة جازان. وقال يعقوب إن البرنامج ليس مؤسساتياً، والممثلين فيه شباب هواة، وتحكمهم أوقات فراغهم وقت التصوير. وكتب ومثّل يعقوب نصوص البرنامج الذي عرضت منه حلقتان، أولها «دعوة للتسامح» والثانية «دعوة للمبادرة». وعبرت حلقة «دعوة للتسامح» عن جمال الحياة حين يتعايش الناس بتسامح، وأثر تلك المشاعر في تقدم المجتمعات. كما أنها تعبير عن التسامح مع النفس، وحثها على أن تكون إيجابية ومتناغمة مع البيئة، والناس من حولها. واستدل الفيلم على أهمية التسامح بتجانس مكونات الطبيعة وألوانها مع البيئة، وهو ما جعل الوجود جميلاً، وأن التسامح هو المحرّك للتقدم العلمي والثقافي والفني في المجتمعات البشرية. ويقيس يعقوب التسامح باللون الأخضر الذي يدل على إمكانية الانطلاق، كأنه بمعنى آخر يشير إلى أن الجدية في التسامح بين البشر على تنوعهم يؤدي إلى انطلاق المجتمع إلى مصاف الأمم على اختلاف تفاصيل المجتمع وطوائفه وفئاته. ورأى بعض الذين شاهدوا الحلقة أنها كانت نخبوية لا تصل إلى فهم المشاهد العادي، رغم وصول المشاهدات في اليوتيوب إلى ما يزيد على 16 ألف مشاهدة. وأوضح يعقوب أن الحلقات القادمة ستكون متنوعة، وهي ستراعي لغوياً مختلف الشرائح، مؤكداً أنه ليس معيباً أن ينزل البرنامج في لغته من النخبوية إلى العامية، ولكن بشكل متدرج لا يلفت المشاهد. ووعد بمجموعة متنوعة من الحلقات تناقش قضايا عدة، ويأمل في الوقت ذاته أن تصل لأكبر عدد من شريحة الشباب. وأشار إلى أن اختيارهم لاسم المجموعة «I Good» يأتي تعبيراً عن الحداثة لأن أغلب الأجهزة التكنولوجية تبدأ بحرف «I»، و أن كلمة «Good» التي تعني «جيد» بالإنجليزية تهدف لتطويع الوسائط التقنية في خدمة الرسائل الإنسانية الراقية وتعبر عن جمالها. أما الحلقة الثانية «دعوة للمبادرة»، فإنها تحث على عدم تأجيل الأفكار الإبداعية، أو الأفعال والأعمال المهمة. وتشرح الحلقة أن الزمن الفاصل بين العزيمة والتطبيق الفعلي للطموحات هو «الإرادة» التي تنطلق من داخل الإنسان. ويعتبر برنامج عيش أول برامج التواصل الاجتماعي، الذي يترجم إلى الإنجليزية، للوصول إلى خارج العالم العربي، وإيصال رسالة التسامح والوجه الثقافي للمنطقة والمملكة خارج الحدود الجغرافية، حيث قام مجموعة من مبتعثي جامعة جازان بإيصاله للخارج. وتمت مشاهدة البرنامج من أمريكيين بعضهم يتجاوز عمره 65 عاماً كما تبين الإحصاءات، وهو ما يدعو للتفاؤل كما قال يعقوب. وأعد ورشة أفكار البرنامج المهندس يونس آل إبراهيم، ويوسف عقيل، وفيصل عيسى، وتركي أحمد، وكتابة وبطولة أحمد يعقوب، وترجمة المهندس تركي آل إبراهيم، وأحمد عقيل، وتصوير معاذ عقيل، وفيصل الراكضي، وإخراجه كذلك. يذكر أن أحمد يعقوب مثّل في عدد من المسرحيات التي يقيمها نادي مسرح جامعة جازان، وجمعية الثقافة والفنون في جازان.