لأهل السفر غاية وأنا غايتي غير، هكذا علمنا خالد الفيصل، فالسفر عندي على الأقل لغة تحلق بي نحو الشاطئ الثاني، حتى وإن زرت ذات المكان عشرات المرات، السفر مدرسة الحياة الحقيقية وبناء خبرات وعلاقات وثقافات، وسبع فوائد أخرى أجملها صحبة ماجد مثل رفاق الدرب في قافلة السياحة السادسة عشرة التي حطت رحالها في أجمل وأروع جزء يترجم لنا الإحساس الصادق بيومنا الوطني. عدد من كتاب أعمدة الصحف المحلية وعدد من الإعلاميين والمصورين في رحلة شيقة وضعوا بصمتهم على قافلة الإعلام السياحي، بل حققوا أهدافها وتفوقوا على أنفسهم في منطقة القصيم، وهناك على الطرف الآخر قيادة محترفة لهذه القافلة بقيادة الوقور الدكتور جاسر الحربش والمتفاني محمد الرشيد وأسماء سعودية شابة تتقد حماساً وإبداعاً وإنتاجاً عملياً يستحق الثناء. “كنت في القصيم” مع ثلة صقلت تجربتي ورفعت معدل خبراتي التراكمية لذا وضعتهم في الذاكرة، “نعم كنت في القصيم” مع بعض رموز الفكر والحرف نقرأ منجز الإنسان ومنجز دولة وروح الأصالة بمعانيها الحقيقية، لن أزيد خوفاً من تراب المداحين. القافلة أبحرت في “القصيم” 16-20 شوال 1433ه الموافق 3 – 7 سبتمبر 2012م، بدءاً بالتجمع، ثم زيارة متحف الدبيخي التراثي، ورغم الوضع الرائع للمتحف إلّا أن توقف التكلفة على مواطن بسيط يجعلني أطرح ألف سؤال وسؤال عن جفاء الدعم لمثل هذه المشروعات؟ ما علينا.. في المساء كانت المسامرة في منزل الدكتور عبدالرحمن المشيقح، هناك صافحت القلوب قبل الأيادي في ليلة من ليالي “بريدة” الجميلة.. نكمل الجولة بلقاء نساء القصيم التاريخي.