مع الرأفة، دكّ الإسبان مرمانا (بالخمسة) ! ليست المشكلة أن نهزم أمام بطل العالم وأوربا ! ولا حتى (بالخمسة) ! لكن أن يتحول اللقاء إلى (شبه تمرين) للإسبان ! أن تحس وكأن لاعبينا لأول مرة يلعبون كرة قدم ! فهذا غير مقبول إطلاقاً ! نريد منازلة (الكبار) ! للاستفادة ! وليس لتحويل منتخبنا إلى (حصة تدريبية) للآخرين ! أجهل خطة ريكارد في الملعب ! وأجهل ماذا يريد منا ! فنحن لم (نهاجم) ولم (ندافع) ! نحن لم (نلعب) كرة قدم أساساً ! كما أجهل الهدف من إعلان نقل مدير عام إدارة شؤون المنتخبات لأمانة اللجنة الأولمبية قبل نزال إسبانيا بأيام ! هل أراد المسؤول (مثلاً) تبرئة ساحة (الأمين العام) من نتيجة اللقاء بقرار (حماية) استباقي ! خطة إدارة المنتخب (15) عاما مضى منها عام واحد ! ومن المستحيل بل من الظلم أن تتم محاسبة (المدير السابق) على خطة (أقرها) ولم يطبق إلا نزراً يسيراً منها ! بالتأكيد أن إدارة المنتخبات لا تتحمل وحدها وزر (ضياع أخضرنا) ! فإشكاليات كرة القدم في السعودية أكبر بكثير من (إدارة المنتخبات) ! حتى لو أرادت تلك الإدارة لعب أدواراً صورية (اتحاد) بأكمله ! وقد لعبت ذاك الدور لكنها لم ولن تنجح ! (الاتحاد المستقيل) يتحمل وزراً كبيراً في إخفاقات أخضرنا عموما ! فالرئيس السابق هو رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي منذ أكثر من عقد ! منذ أكثر من عقد ونحن متمسكون (بخطط علمية) ! وفي كل مرة تثبت التجربة أن (خططنا) لا علمية ولا هم (يحزنون)! الخلل كان وما زال (إداريا) في المقام الأول ! أبرز إيجابيات نزالنا أمام الإسبان أنهم (كشفوا) ضعفنا و (عروا ) خططنا ! فهل نحن نسير في الاتجاه الصحيح ! هل ما يقوم به السيد ريكارد وإدارة المنتخبات (المستقيلة أو القادمة) سيوصلنا لما نريد ! سألوا الفشّار عن حديث ناصر الشمراني وأننا كإيطاليا التي انهزمت بالأربعة ! استلقى على ظهره ثم كح وعطس وشهق وقال (ليتنا إيطاليا) !