حُذرت يوماً: «إن الكسل يزيدك كسلاً». وعرفت من تجارب الدراسة والعمل ومن قصص النجاح والفشل، أن النشاط يولد نشاطاً أكثر وأن الخمول يقود للإحباط وفقدان الهمة. كثرة الأعمال تساعد أحياناً على ضبط الوقت وتنظيم الجدول. قليل من الالتزامات قد يعود الإنسان على التسويف بحجة أن ثمة متسعا من الوقت. سهل أن يضيع المرء وقته في التفكير فيما سيفعل. تلك لحظات مدمرة. حينما تحاصرك الحيرة في ماذا تفعل ومن أين تبدأ، اختصر المسألة لنفسك ودون على ورقة صغيرة ثلاث مهام لا بد أن تنجزها خلال يومك. ابدأ بالسهل. مع أول إنجاز، مهما كان صغيراً، ستشعر بلذة الإنجاز. الإنجاز الصغير يقودك لإنجاز أكبر. إنها محطة صغيرة في طريق طويل. بعضنا يصل لمحطة قريبة ثم يكتفي بها. وبعضنا ما أن يصل لمحطة حتى يفكر جدياً وعملياً في الوصول للمحطة التالية وهكذا. سمعت أبي يؤكد يوماً أنه «لا يعرف الفقر رجلا خرج من منزله قبل شروق الشمس». هنا واحد من أسرار الإنجاز: الإصرار على عمل ما. كم من قصة نجاح انطلقت من حديث سريع على قارعة طريق أو من «سالفة» في مجلس عامر بتجارب الحياة. وتخبرنا قصص النجاح من حولنا أن الفرص لا تأتي لمن يقضي أغلب وقته في النوم أو التفكير فيما سيفعل. الأحلام لن تتحقق وأنت غارق في التفكير فيها من دون فعل حقيقي على الأرض يترجمها إلى واقع يغير من شأنك وشأن من حولك. ابحث عن الفرصة بدلاً من أن تنتظرها. لن تأتيك ما دمت تنتظرها. اذهب بثقة ابحث عنها. وإن فعلت، أعدك: ستجدها!